أشرفت يوم أمس السبت  نبيلة منيب الأمينة العامة للحزب الإشتراكي الموحد وقائدة تحالف فيدرالية اليسار الديمقراطي على إطلاق الحملة الإنتخابية للإنتخابات التشريعية من مدينة مراكش.

نبيلة منيب التي كانت ترتدي سترة زرقاء غامقة وسروال جينز أزرق ونظارات سوداء بيضاوية الشكل سرقت الأضواء وهي تتجول في شوارع المدينة الحمراء رفقة بعض مناضلي فيدرالية اليسار الديمقراطي، فالكل الآن يراهن على مواقف اليسار وفيدرالية اليسار بعد تصدع شعبية ومصداقية العائلات السياسية والفكرية الأخرى.

ليبقى التساؤل مطروح حول النسبة التي يمكن أن تحصل عليها فيدرالية اليسار الديمقراطي. بطبيعة الحال فطموح فيدرالية اليسار الديمقراطي يبقى واقعيا الى حد ما فهي لا تطمح الى اكتساح مقاعد البرلمان، ولكن يبقى طموحها الواقعي والقابل للتحقق هو الحضور في البرلمان، فالعبرة ليست بالكم الهائل من المقاعد بل بالنوع، ولذلك فإن انتخابات 7 أكتوبر قد تشكل بوابة لعودة اليسار الى الساحة السياسية، لأن حضور اليسار في مجلس النواب  قد يخلق إمكانية لديناميكية جديدة على المستوى السياسي وسيساعد فيدرالية اليسار واليسار بصفة عامة على إعادة بناء ذاته وعلى توحيد صفوفه، كما أن وجوده في البرلمان سيمكن من التصدي للسياسات التراجعية التي شهدتها البلاد مع حكومة بنيكران والتصدي للقوانين ومشاريع القوانين التي يمكن ان تلحق الضرر بالطبقات الكادحة، بالموظفين، بالشغيلة المغربية، كما حدث في قانون التقاعد، وبمشاريع قوانين عدة ذات المحتوى الرجعي وذات المحتوى التراجعي، مما سيعطي الإنطباع للمواطنين بأنه لازال هناك يسار حقيقي و له مصداقية، وهو ما سيسهم في توسيع قاعدة المتعاطفين مع أفكار وإيديولوجية فيدرالية اليسار الديمقراطي داخل المجتمع المغربي.