"تحت شعار المُعيقات تحفِّزُ الإبداع"، نظمت جمعية "ولاد لبلاد" الدورة الأولى من مهرجان "سينما الهواتف النقالة الذكية"، أيام 26 و27 و28 غشت 2016، بسينما "هوليود" - (حي كريمة بمدينة سلا)، بمشاركة شباب من مختلف المدن المغربية، من بينهم ذوي الاحتياجات الخاصة، وقد عرف هذا المهرجان عرض أفلام قصيرة مصورة عن طريق الهواتف النقالة الذكية، أمام ضيوف المهرجان وترأس لجنة المهرجان المخرج والممثل إدريس الروخ، وحسب مصلق المهرجان ضمت اللجنة كل من الإعلامي "محمد عمورة" والممثلة "جيهان خليل" والممثل "عبد الغني الصناك" لكن لم يحضر هذا الأخير وتم تعويضه بـ "محمد بلاج" تقني مونتاج مقيم بلندن وهو من أبناء مدينة سلا وقد حاز فيلم "بلوكوفوبيا" لـ "إدريس سرحان" على الجائزة الكبرى للمهرجان.
وفي إتصال لـ "أنفاس بريس" بالفنان إدريس الروخ أوضح أن هذا المهرجان يدخل ضمن الأنشطة التطوعية الرامية إلى تشجيع الشباب وذوي الاحتياجات الخاصة والمكفوفين، لتمكينهم من إبراز ميولاتهم ومواهبهم في المجال السينمائي، كما أشار أنه رحب بفكرة ترأس لجنة التحكيم، سعيا منه إلى الإسهام في تحقيق الهدف الأسمى من هذا المهرجان، وحدَّدَه "الروخ" في تمكين الشباب من تقاسم أفكارهم وتصوراتهم في ميدان الإبداع السينمائي مع الجمهور والمحترفين في المجال، كما اعتبر هذا المهرجان فرصة للشباب للانفتاح على ميكانيزمات الاحتراف في مجال الفن السابع وتلقي توجيهات للسير قدما في المجال عن طريق التكوين وصقل المواهب، وأبرز الروخ أن مثل هذه اللقاءات تمكن الشباب من ربط علاقات تواصلية مع جمعويين وفنانين محترفين، للاستفادة من ثمار نقاش تنموي هادف، مبني على تلاقح الأجيال في مجال الفن عموما.
وحصل فيلم "بلوكوفوبيا" لـ "إدريس سرحان" على الجائزة الكبرى للمهرجان وحصل على مبلغ 35 ألف درهم كمساهمة ودعم لإعادة إنجاز نفس الفيلم بطريقة أكثر احترافية ، فيما عادت جائزة الجمهور لفيلم "البحث عن هدف" لعادل الوالي، وبالنسبة لجائزتي التشخيص فقد حصل عليها كل من "كمال الشرقاوي" بالنسبة لأحسن دور في صنف "الذكور"، وإيمان عز في صنف "الإناث".
وقد اختار المنظمون في هذه الدورة تكريم الممثل المرحوم محمد البسطاوي، والإعلامي رشيد الصباحي كما ضم برنامج الحفل الختامي للمهرجان مشاركة كل من الفنانين (عدنان السفياني وعبد العالي الغاوي ونبيل عزاوي وهشام الدكالي وزكرياء ماماد).