لازالت قضية محاكمة أستاذ الفلسفة "عزيز بنحدوش" مؤلف رواية "جزيرة الذكور"، ترخي بظلالها على الساحة الأدبية وتنتشر بمواقع التواصل الاجتماعي. وكانت المحكمة الابتدائية بمدينة ورزازات قد حكمت يوم 2 غشت 2016،ابتدائيا على المؤلف بنحدوش بـ "شهرين موقوفي التنفيذ" وغرامة ألف درهم للخزينة و20 ألف درهم كتعويض مدني لرافعي الدعوى ضده، بسبب ما جاء في شكايتهما، كون الرواية تضمنت سبا وقذفا في حقهما.

تعرضت الرواية لما وصفه الكاتب بظاهرة "الأبناء الأشباح" خلال سنوات الستينات والسبعينات من القرن الماضي، وقد اعتبر المؤلف وكل من يُسانده أن محاكمته بسبب الرواية، تعدُّ محاكمة للإبداع الأدبي ومحاكمة لرواية، وطالب كل الغيورين على الثقافة والأدب بالتدخل لمساندته ومساندة المبدعين.. متسائلا بحيرة : هل يمكن محاكمة الرسام والنحات والشاعر على إبداعاتهم !!؟؟..

وفي آخر تدويناته في صفحته على الفايسبوك، عمَّمَ المؤلف "عزيز بنحدوش" صورة جمعته مؤخرا برئيس إتحاد كتاب المغرب (عبد الرحيم العلام)، إذ أوضح أن الأخير حرص على اللقاء به في أكادير على خلفية ما تعرض له من محاكمة واعتداء - كما جاء في التدوينة -، ووصف "بنحدوش" جلسته مع (العلام) بالجلسة الصادقة، مُبرزا أنه استمع إليه بكل مسؤولية وواجب وغيرة، ووعده بأن يتابع اتحاد كتاب المغرب القضية عن كثب، وجاء أيضا في التدوينة أن (عبد الرحيم العلام) وعد بإصدار الإتحاد لبيان تنديدي في الموضوع، وبمخاطبة الجهات الرسمية حكومية ومؤسسات دستورية، ومطالبتها بإنصاف الكاتب و رد الاعتبار له و ضمان سلامته، والسهر على حماية الحق في حرية التعبير ببلادنا - حسب تدوينة المؤلف بنحدوش - التي استطرد فيها : "فضلا عن استصدار بيان من الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، وتكليف محام باسم الاتحاد، لمتابعة القضية، والترافع لدى محكمة الاستئناف. فشكرا لاتحاد كتاب المغرب، الذي رحب بي عضوا فيه، على تضامنه ومواقفه التاريخية تجاه الكتاب وحرية التعبير، وشكرا لرئيسه الصديق العلام، على حرصه الكريم، على أن يلتقي بي ويستمع إلي".