Friday 9 May 2025
فن وثقافة

جيران والخطيب وبوزفور لـ "العلام": محكمة ورزازات تطارد المبدعين فماذا تنتظرون لتتحركوا؟

جيران والخطيب وبوزفور لـ "العلام": محكمة ورزازات تطارد المبدعين فماذا تنتظرون لتتحركوا؟

وجه الأستاذ الجامعي والناقد الأدبي عبد الرحيم جيران، عبر صفحته بالفيسبوك، كلمة إلى عبد الرحيم العلام، رئيس اتحاد كتاب المغرب يدعوه فيها إلى اتخاذ موقف واضح من قضية محاكمة عزيز بنحدوش صاحب رواية "جزيرة الذكور"، والذي سبق أن خص " أنفاس بريس" بحوار حصري حول الحكم الصادر ضده.(رابط الحوارhttp://www.anfaspress.com/index.php/2014-06-06-15-37-22/item/37158-2016-08-07-14-38-27 )

 وأكد جيران ما يلي:

"إنني بوصفي عضوا في اتحاد كتاب المغرب أنتظر من هيئته العليا موقفا واضحا في نازلة محاكمة كاتب من قبل القضاء... كما أنتظر من كل الكتاب التعبير عن موقفهم... لا مجال للصمت والحسابات الضيقة.. وكل تقاعس هو تواطؤ مكشوف".
مباشرة بعد ذلك أجابه رئيس اتحاد الكتاب بالقول:
"نحن اطلعنا على الخبر فقط منشورا، ولم نبلغ بشيء. فهل تتوفر على أية معلومات في النازلة، حتى نتمكن من إصدار بيان في الأمر ومراسلة الجهات الرسمية المعنية، طلبا للتوضيح، وصونا لكرامة "كاتبنا" ولحقه في الكتابة وحرية الإبداع. شخصيا، يضيف العلام، طلبت معطيات في الموضوع ولم أتوصل بشيء. فهل لديك رقم هاتف الكاتب حتى نتواصل معه لمعرفة حيثيات الموضوع وملابساته، لنتمكن من إجراء المتعين و مخاطبة الجهات المسؤولة عن بينة... انتظر منك أو ممن يعرف السبيل إلى كاتبنا".
فرد عليه جيران:
"من المفروض أن تكون أنت أول من يزودني بالمعلومة، لا أنا، ولك ألف طريق لفعل ذلك، والخبر متداول عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وأظن أن أي متصفح مبتدئ يعرف كيف يحصل على المعلومة إذا صدق العزم لديه. فلا داعي للتذاكي أكثر من اللازم".
هنا تدخل على الخط الناقد إبراهيم الخطيب:
"موقف مشرف أخي عبد الرحيم (جيران)، وأنا أضم صوتي مطالبا المكتب التنفيذي بالتعبير عن تنديده بهذه النازلة المذلة".
ثم لم يتأخر القاص أحمد بوزفور في الانخراط في النقاش:
"الأستاذ عبد الرحيم العلام رئيس اتحاد كتاب المغرب المحترم.
إن هذه مسألة حرية التعبير في بلدنا وليست مسألة ملف نقابي نقدم إليك فيها إبلاغا بالنازلة. إنها رواية قُدمت للمحاكمة وحُكم على كاتبها بالسجن والغرامة لأنه كتب رواية، فماذا تنتظر أكثر؟ افترضْ أن الكاتب المعني ليس عضوا في اتحاد الكتاب، أو هو عضو ولكنه ساخط، أو هو عضو راض ولكنه لا يريد أن يبلّغ أحدا لأنه يفترض، وهو محق، أن المسألة تهم الجميع.. فماذا تنتظرون لتتحركوا؟ لا نطلب منكم أن تخاطبوا الجهات المسؤولة بل أن تعبؤوا المثقفين للدفاع عن حرية التعبير، وعن حرية التفكير والخيال.. هذه الحرية التي أصبحت مهددة في بلدنا بمثل هذه الوقائع".
في الأخير عاد جيران في تدوينة صدرت قبل ساعة من الآن ليؤكد:
" تصوروا شخصا مسؤولا عن تسيير أكبر مؤسسة ثقافية لا يعرف كيف يحصل على خبر، ويتريث في تصديقه، ويتلكأ في اتخاذ موقف ﻷن المعطيات تنقصه، ويطالب من لا يتحمل المسؤولية القيام بما لم يرد هو القيام به، لقد وصلنا إلى وضع عبثي، بائس، مثير للشفقة.. كفى استبلادا للآخرين"
النقاش لا يزال مستمرا في انتظار موقف "اتحاد كتاب المغرب".