أكد الطيب الصديقي في حوار سبق أن أجراه معه في وقت سالف عبد العزيز جدير، ونشر في العدد الصادر، هذا الأسبوع، من مجلة "دراسات الفرجة"، بأنه يتوفر على ما يقرب من 700 ألف وثيقة، إضافة إلى مناظر وملابس وصور المسرحيات، وبأنه "مستعد لإنشاء متحف خاص بالمسرح المغربي". هذا التصريح يطرح السؤال حول مصير هذا التراث الشخصي والعام الذي تتوفر عليه أسرة المسرحي الراحل، والذي ينتظر بكل تأكيد مبادرة من المصالح المعنية بالثقافة، سواء داخل الوزارة الوصية، أو السلطات المحلية لمدينة الدار البيضاء.
حلم إنشاء متحف خاص بالمسرح المغربي يواكب حلم الصديقي سابقا في إقامة مسرح خاص بالعاصمة الاقتصادية. والحلمان معا لم يكتب لهما التحقق والصديقي على قيد الحياة. فهل تستمر سياسة اللامبالاة والإهمال تجاه تراث الفقيد الذي هو جزء من تراث المغاربة؟ أم أننا سنرى في الأفق مبادرة ما في هذا الإتجاه تعمم الاستفادة من هذه المرجعية الوطنية المشتركة؟
للإشارة فالعدد المذكور من المجلة التي يصدرها المركز الدولي لدراسات الفرجة بإدارة الدكتور خالد أمين، يتضمن ملفا خاصا عن الصديقي بمساهمة نقاد وباحثين ومسرحيين مغاربة، وبالإضافة إلى ذلك شمل العدد موادا مسرحية كتبها، باللغتين الفرنسية والإنجليزية، باحثون من المغرب وخارجه.