في بلاغ لوزارة الداخلية صادر اليوم 1 غشت، أكدت خلاله بأن نتائج التشريح التي أمرت النيابة العامة المختصة بإجرائه لتحديد وفاة الشاوي لحبيب بن محمد وابنه البالغ حوالي 13 سنة من عمره في قناة للري بدائرة أرفود إقليم الراشيدية، أظهرت بأن الوفاة ناتجة عن غرق في مياه القناة. وأوضح نفس البلاغ بأن النيابة العامة كانت قد أمرت بإجراء تشريح طبي لتحديد أسباب الوفاة بعدما تم انتشال جثتي الهالكين من قناة الري بجماعة "عرب الصباح زيز" بدائرة أرفود.
وأضافت الوزارة في بلاغها بأن جهات سياسية ولأسباب انتخابوية صرفة شككت في نتائج التشريح وتدخلت من أجل عدم استلام الجثتين من طرف عائلة الهالكين لدفنهما، مطالبة بتشريح ثاني مضاد.
إلى ذلك طرح المتتبعون تساؤلا عريضا حول ماإذا كان حزب العدالة والتنمية الذي ينتمي إليه الأب الهالك، وكان عضوا بالكتابة المحلية يسعى للركوب على حادث الغرق العادي بالساقية وتحويله إلى قضية سياسية ومؤامرة تستهدف الحزب ومناضليه في عملية تسخين مكشوفة قبل الأوان؟ بل وذهبت جريدة "الأحداث المغربية" إلى حد القول في مقال لها بأن حزب "البيجيدي" خلق سيناريو جديد لإغتيال سياسي عبر خلايا الحزب الفيسبوكية، حتى قبل أن تباشر التحقيقات في النازلة والبحث في أسباب الوفاة التي وقعت الجمعة الماضية بإحدى سواقي المنطقة بقصر اولاد زهرة بجماعة "عرب الصباح"، وحتى قبل الإعلان عن نتائج التشريح!، بل وشكك مسؤولو الحزب بأرفود في ظروف الوفاة واعتبروها جريمة ارتكبت في حق عضو الحزب وابنه وتم رميهما من طرف مرتكبيها في الساقية للتمويه بأنهما ماتا غرقا، وسيناريو الفيلم زادوا فيه من توابل التشويق عندما ادعت خلايا الحزب بأن رأس جثة الأب تحمل آثار الضرب بألة حادة!، وعكس هذه الرواية المحبوكة بعناية تقول الجريدة المذكورة عن مصادرها بأن جثة الهالك الأب عثر عليها وهو بكامل ثيابه على بعد 6 كيلومترات من وجود دراجته، بينما عثر على ابنه وهو يرتدي لباس السباحة ما يدل على أن الأب حاول إنقاذ ابنه الذي جرفته مياه الساقية التي كانت مندفعة بقوة فجرفته هو أيضا بعدما اصطدم بالإطارالحديدي للساقية!
فكيف لحادث غرق عادي يقع بشكل يكاد يكون مألوفا بالسواقي وخاصة في فصل الصيف الحار كهذا، حيث يلجأ إليها البعض للسباحة والإستحمام دون احتياط وحذر أن يجعل منها حزب "المصباح" قضية سياسية؟ وكيف يسترخص حزب بنكيران جثت مناضليه ويستغلها لتكون مجالا للمزايدة الإنتخابوية؟
تفاصيل أخرى تقراونها في عدد الغد من جريدة الأحداث المغريية
