الجمعة 3 مايو 2024
جالية

مغاربة العالم والجهوية الموسعة

مغاربة العالم والجهوية الموسعة
قمت بزيارة خاطفة لمقر المجلس حيث اجتمع فعاليات جمعوية من مختلف الدول لمناقشة  الجهوية الموسعة ودور مغاربة العالم في إنجاحها ،التقيت بوجوه سبق لي أن صادفتها في ملتقيات عدة داخل الوطن وخارجه ،ما شد انتباهي هو حضور نفس الوجوه من مختلف الدول وغياب وجوه أخرى حاضرة  بقوة  في الساحة الجمعوية بالخارج ،الأسباب مجهولة ، وعندما تتصل ببعضهم يفاجؤك بعدم توصله بأي دعوة ،وبحسرة يعبر بألم بأنه ليس هناك تغيير في علاقة المسؤولين الذين يتحملون مسؤولية تدبير ملف الهجرة بمغاربة العالم نفس السياسة ،غياب استراتيجية واضحة ،إقصاء مستمر للكفاءات .
لم تكن بنيتي حضور اللقاء الذي مورس فيه الإقصاء،ماذا ننتظر من هذه اللقاءات التي تمر في جو مشحون ،في ظروف كان من الضروري أن تكون فيها مصالحة ونحن على أبواب الإنتخابات البرلمانية ،
أي جهوية تتحدث عنها الأطراف المنظمة وهي غير راغبة في المصالحة مع مغاربة العالم بتفعيل  الفصول المتعلقة بالمشاركة السياسية لمغاربة العالم 
ما موقع مغاربة العالم من الجهوية الموسعة في ظل حرمانهم من المشاركة السياسية  والتهرب من تفعيل الفصول الواضحة بمبررات واهية 
من يقول بأن لمغاربة العالم دور  أساسي في  سياسة الجهوية من خلال المساهمة في التنمية  ،لا يعرف قمة الإحباط التي  يعاني منها هؤلاء ،مغاربة العالم ليسوا بقاصرين  سياسيين  حتى يقبلوا بندواتكم ،ولتمرير خطاب مرفوض 
إذا كُنتُم تؤمنون بالديمقراطية وبالدور الذي يمكن أن تلعبه الجالية في التنمية وإقلاع اقتصادي ،وإصلاح سياسي حقيقي يعتمد على مقاربة جديدة ،تعتمد على العدالة والمساواة واحترام حرية التعبير والإنفتاح على جميع الكفاءات 
شخصيا ليست لي قناعة بأن المجتمعين اليوم يمثلون مغاربة العالم ،وعندما أقول ذلك فقد بنيت من تصريحات بعض الإخوة الذين حضروا  اللقاء من دون دعوة ،وحضروا خصيصا للإستماع ولمعرفة الوجوه التي حضرت اللقاء وقيمة العروض التي ألقيت 
بعض الذين تناولوا الكلمة  سردوا تجاربهم في بلدان الإقامة ،والبعض الآخر تحدث عن تاريخ الهجرة ومشاكله ،والبعض الآخر جاء من أجل أن يعطي صورة عن واقع الجهوية في البلدان التي يعيشون فيها 
تقرير أولي لأشغال الندوة المقامة في مجلس المستشارين .