الأحد 5 مايو 2024
سياسة

هل تحققت مقولة الرئيس ولد عبد العزيز في استضافة موريطانيا للقمة العربية ولو تحت الخيام!!؟

هل تحققت مقولة الرئيس ولد عبد العزيز في استضافة موريطانيا للقمة العربية ولو تحت الخيام!!؟

يبدو أن موريطانيا التي تستعد للدورة 27 لمؤتمر القمة العربية الذي سيعقد بعاصمتها نواكشوط، يوم الإثنين 24 يوليوز 2016، عقدت العزم على أن تجعل من الدورة حدثا فلكلوريا بامتياز. وهكذا، ومن أجل تغطية ضعف بنى الإستقبال من فنادق وتجهيزات ينشط المسؤولون عن هذه الدولة المضيفة في تقديم  تبريرات من قبيل الكرم العربي الأصيل المتجذر في الموريطانيين، وأن استضافة "الأشقاء" العرب تحت الخيام وفوق رمال ذهبية في ليلة مقمرة على أنغام من الطرب الحساني مع احتساء أقداح من الشاي الموريطاني الساحر خير من فندق من 5 نجوم !!.

هكذا علق أحدهم ساخرا في إحدى القنوات العربية، والواقع أن ما يعتبره البعض من قبيل السخرية هو الحقيقة نفسها، وهي ترجمة لمقولة الرئيس الموريطاني محمد ولد عبد العزيز الذي ظل يردد بأن "موريطانيا ستنظم القمة العربية ولو تحت الخيام". وبالتالي فقد أعدت الحكومة الموريطانية خيمة عملاقة لتحتضن اجتماعات القمة العربية بعد ما فشلت في تسريع بناء قاعة مؤتمرات كبيرة في الوقت المحدد، وبقي الرئيس ولد عبد العزيز يكرر لازمته هذه كالأمنية إلى أن تحققت بالفعل. بل وأضاف في إحدى ندواته الصحفية بأن على الإخوة العرب أن يقبلوا موريطانيا كما هي وعلى حالتها وإمكانياتها، في إشارة منه إلى تواضع البنيات والتجهيزات في العاصمة نواكشوط.

وفي نفس السياق، سبق  لوزير الخارجية الموريطاني "لسلك ولد إيزيد بيه" أن صرح بدوره بأن اللجنة المكلفة بالتحضير للقمة العربية كانت قد قامت بجرد حوالي 70 إقامة وصفها بالمتميزة تصلح للسكن، واستضافة الضيوف من القادة العرب!.