الخميس 16 مايو 2024
سياسة

بنكيران: "مافراسيش غادي يحضر مولاي رشيد لمؤتمر ميدكوب 22"

 
 
بنكيران: "مافراسيش غادي يحضر مولاي رشيد لمؤتمر ميدكوب 22"

كما كان منتظرا، فإن احتضان مدينة طنجة للمؤتمر المتوسطي للمناخ "ميدكوب 22" حمل الجديد على مستوى تقدم النقاش حول موضوع الساعة، إن جاز القول. خاصة في ظل الحديث المتواصل وأيضا الجدل المثار بشأن العديد من القضايا البيئية، بعضها وجد طريقه إلى بر الإجماع، والبعض الآخر مايزال حبيس مخاض تضارب الآراء.

ومع كل هذا الاهتمام الذي حازه المؤتمر وأبعاد مراميه، أبى رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران إلا أن يكون طرفا، بشكل أو بآخر، في صلب الحدث على الرغم من عدم حضوره له. بل غيابه ذاك هو ما كان وراء جلبه للاهتمام وتناسل التعاليق حول السبب والمسببات. هل تعود لظرف طارئ؟ أم لقناعة شخصية؟ أم لدواعي سياسية انتخابية تحديدا؟

ولعل من حسن حظ المتسائلين الحائرين أن استفساراتهم لم تدم طويلا، وسرعان ما طلع رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية بخرجة أراد منها قطع الشك بالقين.  لذلك، لم يتردد في اعتبار أمر قبول الدعوة أو الاعتذار عنها مسألة شخصية مع حق الاحتفاظ بالخلفية. موضحا بأنه تلقى فعلا مكالمة من رئيس جهة طنجة تطوان إلياس العماري دعاه من خلالها لحضور الجلسة الافتتاحية، إنما تأسف له على عدم إمكانية ذلك تفاديا لتأويلات في غنى عنها. علما أنه، وكما أردف، لا علاقة لذلك بأي مقاطعة أو نحوها بدليل تواجد وزراء من بينهم "بيجيديون".

إنما يبقى كل ما سلف ذكره في كفة، وتأكيده عدم معرفته بحضور الأمير مولاي رشيد اليوم الافتتاحي في كفة ثانية. ليعيد الأذهان إلى سوالف تصريحاته المعنونة بـ"مافراسيش" التي أسالت الكثير من المداد واستدعت العديد من التعاليق لما تشكله من استثناء وهو الرجل الثاني في هرم الدولة. وبالتالي، إذا لم يكن من أول من أن يجب يعلموا، فمن سيعلم إذن؟. هنا يطرح السؤال حول ما إذا كان عبد الإله كغيره من عباد الله المغاربة ينتظر من يزوده بالمعلومات، تبعا لما يحلو لهذا المزود، أم أنه بنكيران رئيس الحكومة المفروض فيه النبش في كل صغيرة قبل الكبيرة من قضايا البلد ومواطنيه؟ وإلى أن تبلغ هذه التساؤلات من قال بأن لو جاءته الدعوة من الملك لاستجاب لها على الفور، (إلى ذلك الحين) كل الرجاء بألا يكون "مافراسوش" بأن هناك رأي عام في انتظار الجواب وكله "لا" لـتقليعة "سبق الميم ترتاح".