قالت الناشطة والفاعلة الصحراوية عائشة رحال إنها تعرضت للتهديد بالاعتداء الجسدي من طرف شخص ملثم من انفصاليي الداخل، أول أمس، على مستوى شارع القيروان بالعيون، بينما كانت على متن سيارتها، وذلك على خلفية تصريحها بخصوص قضية الصحراء في إحدى برامج قناة "بي بي سي"، مؤكدة أن الانفصاليين جد متضايقين من تشبثها بوطنيتها ومغربيتها. وأضافت أن هذا الشخص الملثم دعاها إلى تجنب الإساءة إلى أمينتو حيدر مشككا في موقفها المدافع عن الوحدة الترابية وبالسعي إلى إجهاض المشروع الانفصالي الذي تم بناؤه في 40 سنة -على قوله لأمينتو حيدر-، كما أكد لها، تضيف، بأنه سيظل يمثل أمامها أينما حلت بالعيون.

وأوضحت رحال، في نفس السياق، أنها في الوقت الذي تتعرض فيه للتهديد لمرتين متتاليتين نجد الأشخاص الذي يدعون تشبتهم بالوحدة الترابية في المنابر الإعلامية لا يتعرضون لأدنى تضييق في الشارع مما يطرح علامة استفهام، داعية مثل هؤلاء إلى إبداء موقف واضح بشأن الوحدة الترابية بعيدا عن  النفاق السياسي.

وقالت رحال، في التصريح ذاته، إن هذه التهديدات تستهدف ثنيها عن مواصلة نضالها للدفاع عن مغربية الصحراء، مضيفة بأنها تقدمت بشكاية في الموضوع لوكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالعيون، مما جعلها تحظى بحراسة أمنية لحمايتها من أي اعتداء جسدي، لكنها بالمقابل محرومة من التجول بشكل عادي كباقي الناس مخافة التعرض لاعتداء جسدي.. مشيرة بأن هذه هي ضريبة الدفاع عن الوحدة الترابية. وأضافت "الصحراويون يعرفون جيدا أنني مناضلة مغربية حرة ولست حمالة أوجه"، في إشارة إلى نهج البعض أسلوب النفاق السياسي في التعاطي مع قضية الصحراء.

وعن مدى وجود خطوات أخرى للرد على الانفصاليين بالإضافة إلى لجوئها إلى وكيل الملك لتوفير الحماية قالت إنها سترد بقوة على الانفصاليين قريبا جدا، مشيرة بأن تهديدات الانفصاليين تشكل حافزا قويا للتشبث بموقفها المدافع عن مغربية الصحراء. مضيفة "سئمنا من النفاق والكذب من قبل البعض لمدة 40 سنة.. ونحن بحاجة إلى الوضوح وإظهار الحقيقة وقول ما ينبغي قوله للعالم". كما كشفت أن بعض انفصاليي الداخل الذين يدعون مغربية الصحراء يدلون بتصريحات مسيئة أحيانا للبوليساريو باتفاق مع الانفصاليين الذين لا يصدر عنهم أي رد فعل من أجل جني مكاسب شخصية على حساب قضية الصحراء.

وعن حجم تواجد انفصاليي الداخل بمدينة العيون، قالت عائشة رحال إنها تجهل وضعهم الحقيقي، لكنها أكدت أنهم يتلقون التعليمات من أمينتو حيدر، مشيرة بأنها التجأت إلى الصحافة من أجل إظهار حقيقة قمع الصوت الصحراوي المغربي من قبل الانفصاليين.

وفي سؤال لـ "أنفاس بريس" عن تمكن حفنة انفصاليي الداخل من قمع الصوت المغربي الصحراوي، قالت عائشة رحال "إنهم يعتمدون أساسا على العنف في تصريف موقفهم الانفصالي، بينما نحن المناضلين الأحرار نعتمد على التعبير الحر المسالم.. داعية بعض أعيان قبائل الصحراء إلى دعم الصوت المغربي الصحراوي بدل نهج أسلوب الصمت.