Sunday 1 June 2025
سياسة

الشوباني.. إنت معلّم.. تستاهل طيّارة... لا.. لا.... طيّارة شوية عليك!!!

الشوباني.. إنت معلّم.. تستاهل طيّارة... لا.. لا.... طيّارة شوية عليك!!!

لو كانت هناك وزارة للفضائح في حكومة بنكيران لأصبح الرجل الأصلح لها هو الحبيب الشوباني الذي مازال يحمل الفضائح في الحقائب التي يحملها. الشوباني الذي خرج من حكومة بنكيران من الباب الواسع على وقع فضيحة مدوية، بعد أن أصابه داء "الحب الأعمى" الذي أفقده العقل والبصيرة، وسقط في الغرام الذي أنساه الغرام الحقيقي الذي كان يكنه له الناس الذين انتخبوه ووضعوا ثقتهم في رجل يلهث وراء "نزواته".

الشوباني "العاشق" الذي تنازل عن كرسي الوزارة تحت ضغط الرأي العام، هو وسمية خلدون في سبيل هذا العشق لم يكن يتوقع أحد أن يعود إلى الواجهة السياسية من النافذة، وتهدى إليه في ورق سولوفان جهة درعة تافيلالت بعد شهور وهو غارق في عسل الحب مثل طفل صغير سريع الملل والغضب يهوى تحطيم اللعب.

الشوباني الناسك في محراب الحب، هو وزير فاشل وخان ثقة الشعب والملك وهو يدنس "محراب" الوزارة بفضيحة أثارت الأقاويل والشبهات. هالة الوزير التي يحملها الشوباني أقوى أن تلوثها مجرد "رغبة" قاهرة، القسَم الذي أقسم به أمام الملك لخدمة الوطن كان يمكن أن يكون صمّام الأمان في السقوط فريسة تحت ضغط أي "شهوة" أو "نزوة".

الشوباني "روميو" الحكومة هل يبحث عن الفضائح أم تطارده الفضائح؟ فرئيس جهة درعة تافيلالت الخارج منتشيا من "غزوة الحب" استيقظت نزواته من جديد، في حين كان يعتقد الجميع أنه اختار أن يكون رئيسا لجهة تعتبر مسقط الرأس والروح ليحدث فيها المعجزة ويخرجها من دوامة الفقر. وزير الفضائح عاد ليخلق الحدث وهو يقتني 7 سيارات فولكسفاكن من الطراز الرفيع "نوع توارغ"، لأعضاء من مجلس الجهة التي تعتبر من أكثر الجهات فقرا بالمغرب، علما أن السيارة الواحدة من هذا النوع يتعدى ثمنها 400 ألف درهم للسيارة الواحدة، وهو ما يعني أن مجلس جهة درعة سينفق حوالي 300 مليون سنتيم على 7 سيارات فاخرة إرضاء لنزوة الحبيب الشوباني ونزوات حوارييه بالجهة التي تأكد للجميع أنه جاء ليجلب لها العار والدمار.

تحت شعار "السيارة المناسبة للرجل المناسب"، رد الشوباني ومعه حواريو جهة درعة تافيلالت على هجوم المنتقدين الذين اتهموا "الحبيب" بالإسراف والتبذير، بينما "الحبيب" اتهم التضاريس بعرقلة مهام أعضاء مجلسه الموقر في تنفيذ خطة "العدالة والتنمية" بالجهة. المتعاطفون مع موقف الشوباني لم يسترخصوا هذه السيارات إذا كانت نية الشوباني هو خدمة المنطقة، بل أكثر من ذلك (وعلى رأي سعد المجرد في أغنيته الشهيرة "إنت معلم" إنتتستاهل طيّارة.. لا.. طيّارة شويّة عليك) اقترحوا عليه اقتناء "مروحيات" ليكون التنقل أسرع وأكثر راحة وحفاظا على "فقريات" مسؤولي الجهة، على رأسهم الحبيب الشوباني.

صحيح، يا الشوباني.. إنت معلّم.. تستاهل طيّارة... لا.. لا.... طيّارة شوية عليك!!!