.jpg)
عبد العزيز الدروش، واسماعيل العلوي ( يسارا) أثارت التصريحات الأخيرة لإسماعيل العلوي، القيادي بحزب التقدم والاشتراكية والتي اعتبر نفسه، خلالها كواحد من النخب السياسية التي تربت في أحضان الاستفادة والريع و أصبحت هذه النخبة؛ هي صاحبة القرار وقادرة على تهديد المؤسسات في سبيل الدفاع عن مصالحها (أثارت ) موجة من ردود الفعل الرافضة والمستنكرة .
وفي هذا الإطار، يرى عبد العزيز الدروش،عضو حزب علي يعتة، و المنافس لنبيل بنعبد الله في الأمانة العامة للحزب، كما يقدم نفسه في اتصال مع "أنفاس بريس" بأن هذه الخرجة الاخيرة، لاسماعيل العلوي غير مسبوقة، ولا تمثل ثقافة وسلوك الحزب لاننا نومن بالنضال والتغيير من داخل المؤسسات وبالتالي فإنه من بعد فشل قياديي الحزب، وكل من نبيل بنعبد الله ،واسماعيل العلوي، بدأوا يخرجون، اليوم، للقيام بابتزاز شمل حتى المؤسسية الملكية وبطريقة بئيسة.
وأضاف الدروش، موضحا ذلك، أنه في اللجنة المركزية الاخيرة، صوت الحزب على قرار الاستمرار في الحكومة الثانية لحزب البيجيدي، برئاسة العثماني، وكان قد برر الامين العام بنعبد الله، ورئيس مجلس الرئاسة العلوي، بأن هذا القرار يأتي استجابة لرسائل من أعلى سلطة في البلاد التي تشير الى هذا الاستمرار، ورغم تراجع اسماعيل العلوي ونفيه فيما بعد الا اننا مع ذلك نتساءل هل يعقل ان يجرؤ هذا الاخير بصغته رئيس حكماء الحزب على الادعاء بمثل هذا الكلام ؟ بل وكيف يحمل المسؤولية للؤسسة الملكية كمعرقلة لتنفيذ دستور 2011 ؟
وبالتالي يتابع الدروش، إذا كان العلوي يتحدث في مثل هذه الأمور بصفته الشخصية فهذا "شغله" وشيء يعنيه هو وحده أما على مستوى الحزب فلنا إطارات نناقش فيها هذه المسائل لأن سلوكنا وتربيتنا كمناضلين في حزب التقدم والاشتراكية علمتنا أن لا نصطدم مع المؤسسة الملكية، ومعنى هذا فإن اسماعيل العلوي يسعى إلى الدفاع عن مصالحه بالابتزاز والمزايدة وهذا أسلوب غريب عن حزب التقدم والاشتراكية و يتبرأ منه مجموعة من المناضلين بالحزب.
