Friday 9 May 2025
مجتمع

محمد لمين حرمة الله إلى دار البقاء

محمد لمين حرمة الله  إلى دار البقاء

انتقل إلى عفو الله وكرمه، يوم الاثنين 6 يونيو الجاري، المشمول برحمة الله، الفقيد محمد لمين حرمة الله، بعد معاناة طويلة مع المرض، لم يقعده المرض عن جمع شتات الصحراويين في كل محطة يتنازعون فيها حول قضية من قضايا الوطن، فهو رجل من رجالات الصحراء المغربية، يقول عنه رفاقه "لم يكن ملكا لعائلة أو قبيلة بل كان أبا للجميع، عرفناه صغارا أبا حنونا ينزل الناس منازلهم وعلى قول البيظان :"يعرف يفاصل بين لوجاه". عاش رجلا ودودا خدوما متواضعا يساوي بين جميع المواطنين بدون أي ميز يذكر أو تفاضل. فاستحق بذلك لقب أب الجميع. محمد لمين حرمة الله، قضى سنواته التسعين، وهو يتقلب في المسؤوليات، من مناهضته للاستعمار الإسباني في جهة الداخلة، ولم يتزحزح عن أفكاره ومواقفه الوحدوية، رغم اعتقاله من قبل الإسبان، وسار على نفس النهج، لما كانت الداخلة فيما بعد تحت السلطة الموريتانية، وكان لايخفي مواقفه من وحدة المغرب من الشمال إلى الجنوب، مناهضا مرة ثانية السلطة الموريتانية، مما عرضه للاعتقال.. كان عضو الجماعة الصحراوية في الزمن الإسباني، وبعد استرجاع الداخلة وادي الذهب لحظيرة الوطن، انتخب نائبا برلمانيا عن الداخلة وكذا رئيسا لجماعتها، وهو معروف قيد حياته بوطنيته.. رحم الله الفقيد و أسكنه فسيح جنانه وألهم أهله الصبر و السلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون.