في مبادرة غير مسبوقة تم افتتاح خط جوي مباشر بين مطار مدينة الصويرة ومطار المدينة المنورة لنقل معتمري المدينة والإقليم المتوجهين إلى الديار السعودية لأداء مناسك عمرة رمضان للسنة الجارية.
وفي تصريح صحفي أوضح الحاج عبد الله أخصاصي، المدير العام لوكالة إليغ للسياحة والأسفار، صاحبة المشروع بشراكة مع الخطوط الملكية المغربية، أن مبادرة فتح خط جوي مباشر لنقل معتمري الصويرة إلى المدينة المنورة، يعد خطوة جريئة ومبادرة غير مسبوقة في سجل الطيران بالصويرة، مبرزا أن المشروع ما كان ليتم لولا التفهم العميق والمساندة القوية التي تلقتها الوكالة من عزيز أزعبال، ممثل شركة الخطوط الملكية المغربية بأكادير، ومن إدارتها المركزية بالدار البيضاء التي شجعت الفكرة ودعمتها. وأبرز أخصاصي أن كل الإجراءات الضرورية الإدارية والتقنية قد اتخذت من طرف الشركاء لضمان نجاح سفر المعتمرين، لافتا إلى أن هناك فرصا واضحة مستقبلا لنقل أعداد كبيرة من المعتمرين والحجاج من الصويرة إلى الديار السعودية.
وذكر أخصاصي أن الخط جاء في إطار الجهود التي تبدلها الوكالة لتطوير خدماتها وتقريبها من عموم المواطنين، واستجابة لطلبات الأشخاص الذين يرغبون في تأدية مناسك عمرة رمضان من خلال الربط الجوي بين الصويرة والمدينة، من جهة ثانية.
وعاش المعتمرون لحظات مؤثرة من النشوة والسرور، وهم يودعون الأهل والأصحاب بالزغاريد ودموع الفرح والعناق الحار، معبرين في الوقت نفسه عن تشكراتهم لكل الجهات والمتدخلين الذين خططوا ونفذوا فكرة إقامة أول جسر جوي بين الصويرة والمدينة المنورة لنقل المعتمرين المسجلين بالوكالة، والعودة بهم مباشرة من مطار جدة إلى مطار الصويرة فور انتهاء العمرة الرمضانية.
وفي تصريحات صحفية عبر عدد من المعتمرين عن فرحتهم العارمة بكونهم أول فوج يسافر جوا من الصويرة إلى المدينة المنورة في خطوة ستظل منقوشة بمداد من الفخر والاعتزاز في سجل الطيران بالصويرة وفي سجلي الخطوط الملكية المغربية والوكالة المنظمة.. كما أشادوا بحسن التنظيم والاستقبال بمطار الصويرة موكادور، وأثنوا على الجهود التي بذلها إداريو وأطر المطار لضمان نجاح رحلتهم إضافة لرجال الأمن الوطني والدرك الملكي والجمارك والقوات المساعدة والوقاية المدنية الذين كانوا في مستوى الحدث وتعاملوا بشكل متميز وحضاري مع المعتمرين.