Friday 9 May 2025
مجتمع

السيبة الكبرى بحي النهضة بمدينة وزان

السيبة الكبرى بحي النهضة بمدينة وزان

لم نكن نعلم بأن مدينة وزان قد تصالحت من جديد مع مدرسة السيبة التي كان من نتائجها الكارثية " شرملة " وجه دار الضمانة ، إلى أن جاءنا الخبير اليقين من حي النهضة الحديث الولادة . ولادة تفيد كل المؤشرات بأنها ستنتهي بالمولود إلى إصابته بكل أنواع الإعاقة ، وآنذاك اعتمادات مالية ضخمة ستقتطع من جيوب المواطنين والمواطنات لترصد لإعادة هيكلة الحي الذي تتحمل أعطابه الكثيرة حفنة من " لي علا بالكم " الذين انتفخت جيوبهم وحساباتهم البنكية .

جولة قصيرة بحي النهضة رفقة رئيس وداديته الذي أعياه طرق أكثر من باب من دون جدوى ، انتهت بالجريدة الوقوف على مظاهر الفوضى إن لم نقل السيبة . استيلاء أشخاص بعينهم  ، على أزقة وضمها إلى منازلهم . إلحاق البعض الآخر لمساحات عمومية مجاورة لمساكنهم ، وتسييجها وتشجيرها لتصبح فضاء خاصا يتنفس فيه الأهل والأحباب .  أما تغيير معالم الوجه المعماري للحي فحدث ولا حرج . مآرب تفتح ضدا على القانون ، وما يسمى "ببيت الصابون" الكثير منها غير محترم للمواصفات والشروط الطلوبة . حتى أن مسجدا بهذا الحي لم ينج من قبضة خريجي مدرسة الفساد . فقد أقدمت الإدارة الترابية بتنسيق مع المندوبية الوصية على تعطيل الصلاة به  في الأسابيع الأخيرة بعد أن أضحت حياة جموع المصلين مهددة بالخطر في أي لحظة ، خصوصا وأن العيوب التي ظهرت على البناية من الدرجة المتقدمة في الخطورة كما أكد للجريدة مصدر على بينة بالتفاصيل .

هل كان الحي الذي من المفروض أن يشكل نموذجا في هندسته ، سيكون على ما هو عليه من السيبة التي لم ترصد الجريدة إلا نزرا من تجلياتها ، لولا أن زمن سلطة المال التي تعلو كل السلط  وتبلعها ما زال لها موقع قدم في أكثر إدارة عمومية ومنتخبة توجد في علاقة تماس بالتعمير والبناء ؟

يذكر بأن ساكنة هذا الحي كانت قد خرجت السنة الماضية في مسيرتين حاشدتين مطالبة بتأهيل الشوارع وتقوية الإنارة ، وهو ما تم الاستجابة له جزئيا.