أوضح مصدر قضائي أنه وقع تهويل كبير لواقعة تأخر الرحلة التي كانت تربط نهاية الأسبوع بين مطاري الداخلة والدار البيضاء عبر مطار أكادير. وأوضح في اتصال هاتفي مع "أنفاس بريس"، أن سوء تفاهم حصل بين ربان الطائرة وراكب يشتغل بدوره مسؤولا قضائيا بمراكش، مرده كون هذا الأخير قدم من مدينة الدار البيضاء إلى الداخلة على متن الطائرة صنف درجة أعمال، وكانت تذكرته مدفوعة من قبل إحدى الجهات التنظيمية، وكان في اعتقاده أن العودة ستكون كذلك إلا أنه عند تنبيهه من طرف مضيف الطائرة بأن المكان مخصص لدرجة الأعمال، وأن التذكرة التي بحوزته لا تسمح له بالبقاء هناك في تلك الدرجة.. طلب المسؤول حضور قائد الطائرة لتسوية المشكل والاستفسار، لاسيما وأن المقاعد كانت فارغة، إلا أن الربان أوقف الطائرة وتلفظ بكلمات نابية في حق المسؤول القضائي ناعتا إياه بالراكب "قليل الأدب" وأمر بإنزاله من على متن الطائرة، بمطار المسيرة بأكادير، وهو ما تم بالفعل حيث كان مضطرا للبحث عن وسيلة تقله من عاصمة سوس، إلى مدينة مراكش على الساعة الثالثة صباحا..
وأضاف المصدر القضائي، أن امتثال زميله لأوامر ربان الطائرة ينم عن مستوى عال من احترام القانون بحيث لم يتلفظ بأي كلام قبيح في حق الربان أو طاقم الطائرة علما بأن الطائرة تأخرت عن الإقلاع من مطار الداخلة بساعة ونصف ولم يحتج أي احد من الركاب وأن التأخير لمدة ساعتين المزعوم من طرف بعض المنابر الإعلامية سببه عدم انضباط شركة الخطوط الملكية المغربية في أوقاتها، وهو ما يطرح سؤال الالتزام بأوقات الرحلات الجوية، أما أن يتم إلصاق تهمة التسبب في تأخير الرحلة بالمسؤول القضائي فهو بمثابة هروب إلى الأمام، وتنصل من مسؤولية شركة الخطوط الملكية المغربية..