Friday 9 May 2025
مجتمع

حسن برما: لن نسامح "ديناصورات" النقابات الجاثمة على الكراسي

حسن برما: لن نسامح "ديناصورات" النقابات الجاثمة على الكراسي

ديناصورات النقابات المتواطئة لم تقرر الإضراب إلا بعد أن أصبحت المؤسسات التعليمية شبه فارغة مع انشغال التلاميذ بالإعداد للامتحانات، وبعد أن وصلنا الوقت الميت حيث لا تنفع لكمات الزعماء في الهواء وصرخاتهم المهيجة للبسطاء ولا تهديدات الوقت الإضافي الفارغ من المعنى !

على من يضحك هؤلاء؟!!! لو كانوا فعلا يريدون التصعيد فأين كانوا كل هذه السنوات العجاف.. أعرف الجواب، فقط لا تقولوا لي رجاء إنهم كانوا يحافظون على السلم الاجتماعي والاستقرار على حساب قوت الطبقات الفقيرة والمتوسطة حتى.. هل نسوا في هذه الظرفية الملغومة أن هناك أساليب أخرى غير الإضراب/ المسرحية المزعومة؟ ألم يستفيدوا من نضالات طلبة كليات الطب والأساتذة المتدربين الذين ابتعدوا عن النقابات وسماسرتها المعلومين ونجحوا في حركاتهم الاحتجاجية بعيدا عن مقرات المخبرين و المتواطئين؟ ألم يروا الحركة الاحتجاجية -ديال المعقول- الآن في فرنسا؟!!!

لماذا –مثلا- لم ينادوا بمقاطعة الامتحانات لو كانوا فعلا يرغبون في التصعيد حتى ترضخ لهم حكومة الملتحين الخادمة المطيعة المنفذة لرغبات الحيتان والعفاريت والتماسيح ومبذري المال العام؟

لا فائدة من إضراب اليوم.. ولن نسامح ديناصورات النقابات الجاثمة على الكراسي والتي ضحت بكل المكتسبات المشروعة لنيل نصيب من لحم الوطن المستباح .

لن نحاسب الحكومة المنسجمة مع قناعاتها بالعفو عما سلف من تبذير وسوء تسيير والمنحازة كليا لمبدأ إغناء الغني وتفقير الفقير، ولن نحاسب بنكيران الواضح منذ بداية ظهوره في الساحة وهو الذي كتب واعترف بانه الخادم المطيع لإدريس البصري .

لكن الحل في نظري، وحتى لا تضيع مكتسباتنا التي تحققت بفضل نضالات عقود طويلة وتضحيات الشرفاء، هو إنشاء وتشكيل تنسيقيات بعيدة عن غربان النقابات ومحترفي التواطؤات المشبوهة.. والحل الآخر الذي تتهرب حكومة الملتحين منه هو حل بسيط وواضح ومنطقي.. أي استرجاع ما ذهب هباء الريح، ومحاسبة من أفرغوا الصناديق وبذروا مدخرات المأجورين ومساهماتهم التي لم تتوقف يوما.. اللهم إني قد بلغت...