قال عبد الصادق قديمي، رئيس الجمعية الجهوية للمرشدين السياحيين بجهة مراكش / أسفي، لجريدة "أنفاس بريس" أن سبب الحركة الاحتجاجية للمرشدين السياحيين بالمغرب أمام جميع المندوبيات الجهوية وأمام وزارة ساجد، جاءت ردا على "إصرار الوزارة على تمرير مباراة إدماج المرشدين السياحيين دون تشاور مع المعنيين بالأمر".

وأكد بأن تنسيقية الجمعيات الجهوية للمرشدين السياحيين بالمغرب ترفض الطريقة التي تريد الوزارة تمرير وتنزيل الفصل 31 من قانون الارشاد السياحي. وأوضح بأن تنزيل هذا الفصل تروم الوزارة من وراءه إغراق القطاع بمرشدين كانت تنعتهم سابقا "بمنتحلي صفة مرشد سياحي". مؤكدا على أن القطاع يحتاج لأطر "كفؤة ومتمرسة وذات تجربة ميدانية مبنية على الجودة في تقديم خدماتها للقطاع السياحي". واستطرد في تصريحه للجريدة قائلا "منتحل صفة مرشد سياحي أساء للقطاع سابقا بممارسات وطرق ملتوية بنيت على الاسترزاق والممارسات المشبوهة". محيلا مرافعته على الفصل 21 من قانون الارشاد السياحي. وأضاف مؤكدا "نحن لسنا ضد تنزيل النص القانوني المرتبط بالإدماج لكن يجب إعطاء الأسبقية للكفاءات من حاملي الشواهد العليا المعطلين الذين لهم رغبة في الإنتاساب لقطاع المرشدين السياحيين".

وأعرب رئيس الجمعية الجهوية للمرشدين السياحيين عن تخوفه وقلقه من "إغراق القطاع بأشخاص لا كفاءة لهم، وكانوا بالأمس القريب يوصفون بمنتحلي صفة مرشد سياحي". وتساءل عبد الصادق عن المعايير التي "ستعتمد الوزارة لتنزيل الفصل 31، لتمرير المباراة في شهر فبراير من السنة الجارية؟". مطالبا بضرورة "اعتماد شواهد عليا وديبلومات، كمقاييس متفق عليها مع تنسيقية الجمعيات الجهوية للمرشدين السياحيين لتفادي إغراق المجال بمنتحلي الصفة". ذكر نفس المتحدث بأن التنسيقية كانت "قد راسلت الوزارة في هذا الشأن عبر مراسلات وبلاغات وبينات تطالب من خلالها الإشراك في الحوار جاد ومسؤول من أجل التوافق على أرضية تمكن من تنزيل النص القانوني موضوع التنازع".

وأكد رئيس الجمعية الجهوية للمرشدين السياحيين بجهة مراكش أسفي بأن إطارهم الجمعوي "منكب على اعداد مذكرة ودعوى قضائية ضد الوزارة"، واصفا سلوك الوزارة "بالمماطلة والتسويف حتى تتمكن من إجراء مباراة التوظيف".