الإثنين 23 ماي 2016 كان اليوم الأول من منافسات جائزة الحسن الثاني لفن التبوريدة في دورتها 17 بدار السلام بالرباط، بالفعل كان يوما مشمسا ارتفعت فيه درجة الحرارة نسبيا قياسا مع حرارة الدور الأول الذي كان عاديا بالنسبة للعديد من علامة السربات المؤهلة لدار السلام، كل العلامة وفرسانهم كانوا في الموعد منضبطين للجن التحكيم وخلايا التوجيه والتواصل في تنسيق تام مع " عمارة " لمكاحل، وحتى الخيول كانت في أتم الاستعداد بعد أن تدثرت بأبهى الأسنحة والسروج ومستلزمات التبوريدة على صهواتها الشريفة، وكانت ساعة الصفر تدق على إيقاع خفقان أفئدة الجياد والفرسان لتعلن عن انطلاق المنافسة في تمام الساعة الرابعة بعد الزوال.               

مرت الدقائق تلوى الدقائق وأنفاس الفرسان محبوسة في انتظار دور قائد كتيبتهم ( العلام) حسب الترتيب المعلن مسبقا للدخول لمعترك محرك الخيل والبارود، فكانت لحظة النداء بداية مشوار جديد لتقديم أجود حركات التحية وجعل رؤوس الخيول مسنودة لبعضها البعض أثناء التدريجة أو التشويرة، في خط مستقيم مثلها مثل حركة الرفعة، والخرطة، والتشميسة، والتسريبة، والتدريعة ثم الطلقة الموحدة، هي طقوس تختلف من منطقة لأخرى لكنها تظل حاضرة في ذهن الفارس حسب توجيهات العلام.

قبل أن تعلن الشمس مغيبها وتترك الفرصة لضوء القمر في سماء دار السلام كانت نتائج الدور الأول كما توقعها أغلب المتتبعين، لأن التحكيم يعتمد على جودة الزي و اللباس والخيول والأسنحة وملاحظة دقة التناسق والتناغم الحاصل بين الفرسان وقائدهم أثناء القيام بحركات التبوريدة المتعارف عليها فضلا عن الطلقة الموحدة التي يطلق عليها هواة الفروسية " الماصة " أو الطلقة " المحسوكة ".

ترتيب سربات فئة الشبان حسب النقط

ترتيب سربات فئة الكبار حسب النقط