الخميس 2 مايو 2024
سياسة

الملكيات العربية تتحد لرد الاعتبار للعرب أمام غطرسة أمريكا والغرب!

الملكيات العربية تتحد لرد الاعتبار للعرب أمام غطرسة أمريكا والغرب!

ها هي الخريطة أمامنا: جزائر تحكمها جثة، تونس تعرف وضعا جد هش، ليبيا دخلت منطق اللادولة، مصر منهكة بالحرب على الإرهاب والإخوان، اليمن السعيد أصبح يمن الجحيم، العراق فتت إلى طوائف، لبنان أصبح دول طائفية كل واحدة تحكم في قطعة ترابية، سوريا لا نحتاج إلى ذكر وضعها الآن .

وحدها الدول العربية التي تتميز بنظام ملكي ظلت صامدة في وجه الطوفان (دول الخليج والمغرب). في هذا السياق يحلو لمراقبين قراءة القمة المغربية الخليجية التي احتضنتها الرياض يوم 20 أبريل 2016 بين ملوك وأمراء الخليج والملك المغربي محمد السادس. وهي القمة التي رآها المراقبون كجواب على الإهانات المتكررة التي تتلقاها الأمة العربية من طرف أمريكا ودول أوروبا الساعية إلى تركيع العرب أكثر لابتزاز خيرات المنطقة .

وأمام استحالة الحديث عن الجامعة العربية التي لم تعد تحمل إلا الاسم، كان لابد من ابتكار آلية جديدة لتوحيد شمل العرب لمواجهة هذه الإهانات المتتالية من الغرب، والتي وصلت حد التخطيط إلى نسف الأنظمة العربية وزرع الفتنة داخل كل دولة لإلهاء شعوبها .

من هنا يعتبر هؤلاء المراقبون، قمة الرياض كجواب على حالة "الوهن" التي أصابت الجامعة العربية، وكجواب على ميلاد مؤسسة جديدة للحديث باسم العرب، ألا وهي مؤسسة القمة الخليجية المغربية، أو لنقل قمة الملوك والأمراء.