قال محمد بنحمو، رئيس المركز المغربي للدراسات الاستراتيجية، أن الشراكة بين المغرب ودول الخليج تأتي في مرحلة بلغت فيها العلاقات بين الأطراف درجة عالية من النضج، كما تصادف أوضاعا دقيقة وعصيبة لما يعتريها من تهديدات ومخاطر تتربص بالعديد من الدول والشعوب.
وأضاف بأن هذه الشراكة مؤشر أيضا على أن هناك وعي حقيقي للقادة ورغبة في العمل الجدي والفعلي من خلال مبادرات قائمة الذات يمكن الرد بها على كل هذه التهديدات. نظرا لما بعثته من رسائل صريحة غير مسبوقة، تشير إلى مكامن الخلل ومن يطعن من الخلف ومختلف المؤامرات.
ومن جهة أخرى، أشار بنحمو إلى أن دول الخليج شددت من خلال هذا اللقاء على أن قضية الصحراء المغربية هي قضيتها كذلك. ففي هذه المرحلة التي تعرف الكثير من اللغو، يستطرد، يبقى موقف دول الخليج دعما قويا. في حين أنه تلميح كذلك على أنه وفي غياب نظام عربي قائم وما يشكل أداة الدفاع عنه المشترك، نحن الآن أمام إطار واضح يؤكد بأن القضايا العربية بما فيها القضية الوطنية هي قضايا مشتركة.
وخلص رئيس المركز المغربي للدراسات الاستراتيجية إلى أن الجميع أمام نقطة تحول مفصلية، استشعر فيها زعماء العرب خطورة المرحلة وحجم التحديات المحدقة بدولهم، ثم ما يحاكى ضد كل هذه البلدان وشعوب المنطقة من مناورات.
