على خلفية الخرجة الأخيرة للأمين العام لجماعة العدل والإحسان، محمد عبادي، نشر سعد الدين العثماني، رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، تغريدة على حسابه في التويتر ترد على أصحاب الحلم بالخلافة.

وقال العثماني في تغريدته بتاريخ 8 أبريل 2016، “الحديث عن إقامة الخلافة يثير الغموض والاضطراب، ليست الخلافة أمراً دينياً ولا نظاماً محدداً، إنها شكل تاريخي للحكم، واليوم أبدعت البشرية”. ما يظهر من خلال تغريدة العثماني المطبوعة بطابعها الفلسفي، أنها لا تحمل الموقف القوي الذي ما فتئ حزب المصباح يتغنى به، خصوصاً وأنَّ خروج الجماعة ومطالبتها بالخلافة هو أمر يهز استقرار البلاد ويزرع الفتنة والبلبلة بين أفرادها. *

ومن هذا المنطلق، كان حري  بالقيادي في حزب العدالة والتنمية الحاكم، أن يخرج بموقف واضح صريح يبين من خلاله موقف حزبه من الخروج المفاجئ للجماعة، ويبين للرأي العام خطورة هذه التصريحات وطبيعتها القانونية المدانة. فيا ترى، ما حمل رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية الاكتفاء بهذه التغريدة الجافة؟ هل هو استلطاف واستقطاب لأصحاب الجماعة في هذه السنة الانتخابية؟ أم أن هناكً نوايا خفية قد تسفر عن مفاجآت من العيار الثقيل؟