الأحد 5 مايو 2024
خارج الحدود

السيسى: مصر تتعاون مع إيطاليا للوقوف على ملابسات مقتل ريجيني

السيسى: مصر تتعاون مع إيطاليا للوقوف على ملابسات مقتل ريجيني

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أسف مصر على المستويين الرسمي والشعبي لمقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني، منوهاً باعتزام القاهرة مواصلة تعاونها الكامل وبشفافية تامة مع الجانب الإيطالي للوقوف على ملابسات الحادث وتقديم الجناة للعدالة.

وشدد الرئيس، حسب بلاغ لسفارة مصر بالرباط توصلت "أنفاس بريس" بنسخة منه، خلال استقباله أمس الثلاثاء، وفدا من الجمعية البرلمانية لحلف شمال الأطلنطي، على اهتمام مصر بالكشف عن ملابسات اختفاء المواطن المصري عادل معوض في إيطاليا منذ أكتوبر 2015، معرباً عن ثقته في قدرة العلاقات المصرية الإيطالية الوثيقة، على التعامل بحكمة مع مثل هذه الحوادث الفردية، وعبورها دون تداعيات سلبية على علاقات البلدين والشعبين الصديقين.

وأكد المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، وفق المصدر عينه، أن الرئيس أشار بأن بدء التواصل بين الجمعية البرلمانية للحلف والبرلمان المصري يمثل فرصة طيبة للتعريف بالتطورات التي شهدتها مصر على مدار السنوات القليلة الماضية، فضلاً عن عرض الرؤية المصرية إزاء الأوضاع الإقليمية الدقيقة التي تمر بها المنطقة والتي تؤثر على أمن واستقرار دولها، وعلى مختلف دول العالم، إذ طالت آثارها العديد من الدول في أوروبا والقارة الإفريقية.

وأضاف المتحدث، يقول البلاغ، أن الرئيس استعرض مع الوفد الجهود الجارية لدفع عملية التنمية الشاملة في مصر على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مؤكداً حرص مصر على ترسيخ دولة القانون والمؤسسات وإعلاء قيم الديمقراطية وخفض معدلات البطالة، وأن أعضاء الوفد أكدوا الدور المحوري الذي تقوم به مصر لتعزيز الاستقرار الإقليمي، منوهين بما يلمسونه من حرص وإرادة سياسية لمواصلة عملية التحول الديمقراطي وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد.

وأشار إلى أن الرئيس أكد أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي من أجل التوصل إلى مقاربة شاملة لمواجهة الإرهاب، لا تقف عند حدود المواجهات العسكرية والتعاون الأمني، ولكن تشمل الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والأبعاد الفكرية والدينية، فضلاً عن شمولها كافة الدول التي تعاني من ويلات الإرهاب في المنطقة وفي القارة الإفريقية، ومواجهة جميع التنظيمات الإرهابية دون تمييز، لانها تعتنق ذات الأيديولوجية المتطرفة.

وشدد الرئيس، يستطرد المصدر، على أهمية وقف إمداد الجماعات الإرهابية بالمال والسلاح والمقاتلين الأجانب، مؤكدا أن النهوض بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في الدول التي تعاني من ويلات الإرهاب، ستساهم أيضاً في مواجهة ظاهرة الهجرة غير الشرعية وستقضي على المسببات الرئيسية لها.

وفي الشأن الليبي، أكد الرئيس أهمية اتفاق المجتمع الدولي على بلورة رؤية مشتركة لتسوية الأزمة الليبية، بما يساهم في عودة الأمن والاستقرار إلى ليبيا ويحافظ على سلامتها الإقليمية، من خلال دعم تشكيل وإقرار حكومة الوفاق الوطني ومساندة مؤسسات الدولة الليبية، وفي مقدمتها الجيش الوطني، ليتمكن من بسط الأمن والنظام والاضطلاع بمهامه في مكافحة الإرهاب.

وشدد الرئيس، يؤكد بلاغ السفارة، على أهمية التسوية السياسية لتلك الأزمة وعدم التركيز على الحلول العسكرية، مشيرا الى ان يجب الاخذ في الاعتبار أن عملية الناتو غير المكتملة في ليبيا وعدم ملاحقة عناصر التنظيمات الإرهابية وتجريدهم من السلاح، مكنت تلك التنظيمات وكذا الميلشيات المسلحة من بسط سيطرتها على عدة مناطق في ليبيا وزعزعة أمن واستقرار البلاد.

وأكد الرئيس على أهمية الإسراع في التوصل إلى حلول سياسية لمختلف أزمات المنطقة، بما يحافظ على وحدة الدول وسيادتها ويصون مؤسساتها الوطنية ويحترم خيارات وإرادة شعوبها، ويساهم في تهيئة المناخ السياسي المناسب للتركيز على جهود التنمية والقضاء على البيئة المواتية لانتشار الإرهاب، فضلاً عن أهمية تحقيق التوازن في المنطقة بما يدعم أمنها واستقرارها، ويعزز من قيم الاحترام المتبادل، وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول.