بعد مرور أسبوع على أحداث بروكسيل البلجيكية الدامية بما خلفته من قتلى ومصابين، مازالت التفاعلات بشأنها محط اهتمام المختصين.
وفي هذا الاتجاه، شدد الخبير في الشؤون العربية والاستراتيجية خالد الشكراوي، على أن من بين ما أثار الانشغال عقب التفجيرات ذلك الخطاب الأوربي المتضارب، متخذا مثال المتعلق بفرنسا التي قال بأنها لفظت ثلاث تصريحات متباينة، أولها لوزير المالية ميشيل سابان الذي تحدث عن سذاجة البلجيكيين مما طرح إشكالا كبيرا على مستوى التفاهم الثقافي ما بين الطرفين وفي ظروف جد حرجة تعيشها المملكة الأوربية. كما هناك تصريح لنجاة بلقاسم، وزيرة التعليم، التي اعتبر الشكراوي قولها مصيبا للهدف بعد أن أكدت على أن أي فرنسي وبصرف النظر عن أصوله من الواجب عليه الاقتناع بضرورة حمايته الأراضي الفرنسية والدفاع عن مجالها. ثم هناك خطاب الوزير الأول مانويل فالس، يضيف الشكراوي، الذي تطرق فقط للمقاربة الأمنية مع الدعوة إلى تشديد عمليات التفتيش وإجراءات اقتفاء ما سلكته الولايات المتحدة الأمريكية عقب أحداث 11 شتنبر.
ومن جهة أخرى، أقر المتحدث بعدم كفاية التدابير الأمنية في مثل هذه الحالات لمنع حدوث نظير لها، مشددا على أهمية الرجوع إلى الاستخبارات الإنسانية العادية والمراقبة الذاتية، وعدم الارتكاز والارتكان إلى المعلومات الإلكترونية. هذا، فضلا على مقاربة مستوى الدرس الديني المهتم بالمسلم الأوربي المنقطع تماما عن الأصول المحافظة التي انطلق منها أجداده وآباؤه.
