خلال لقاء نظمه فصيل" الطلبة الديمقراطيين التقدميين"، مع نبيلة منيب، الأمينة العامة لحزب الإشتراكي الموحد بكلية الحقوق بسطات، مساء الثلاثاء 29 مارس2016، في موضوع الجامعة المغربية إلى أين؟ إلتقت "أنفاس بريس" بالأستاذة منيب وسألتها على هامش نشاطها ومداخلتها بالكلية؛ عن سبب غيابها عن حضور ندوة " في ضرورة اليسار" التي نظمت بالرباط السبت 26 مارس حضرتها فعاليات حزبية من اليسار ؟ فصرحت بما يلي:
" إن وحدة اليسار تهمنا بالدرجة الأولى، ونحن نعتبر بأن اليسار أخفق محطات عديدة من أجل توحيد صفوفه حول برنامج مجتمعي واضح المعالم، وحول قراءة نقدية لمساره؛ سواء الذي شارك في الحكومة أو اليسار الذي لم يشارك في الحكومة، وأنا أقول بأنه يوم الجمعة 25 مارس، كنت في مدينة الجديدة أؤطر ندوة سياسية في إطار هيئة المحامين بالمغرب ويوم السبت 26 مارس، كان لي لقاء داخل مهرجان فدرالية اليسار الديمقراطي بمدينة أزمور، وكان من المستحيل علي بالتالي أن أذهب إلى الرباط صباحا ثم انتقل مساء إلى أزمور، واعتذرت للإخوان، وكنت قد التقيت، خلال يوم الجمعة، السيدة حسناء ابوزيد، عضوة المكتب السياسي للإتحاد الإشتراكي، وأخبرتها باعتذاري كي تؤكده من جديد وقلت لها في نفس الوقت بأنه يجب على اليسار أكثر من جلسة ، وأنا لا أعتقد بأن لقاء السبت كان سيحل كل المشاكل ويفتح الآفاق الرحبة أمام توحيد اليسار ، فأنا ضد التسرعات، ولكن مع كل مبادرة من شأنها أن تعيد إمكانية توحيد اليسار بقوة حول مشروع ينطلق من القراءة النقدية الواجبة على كل واحد منا وكل مكون من مكونات اليسار وعلى وجوب التواضع الكبير الذي كان غيابه من المعيقات أمام توحيد اليسار ، فنحن في أكثر من مرة مددنا أيدينا لما كان يصطلح عليه ومازال يصطلح عليه يسارا، مؤكدين على أن اليسار لا ينبغي أن يبتعد تماما عن مبادئه، مبادئ تحرر الإنسان لأن اليساري لا يمكن أن يضع يده في يد الأحزاب الإدارية، وأن اليسار يجب أن يبقى واضحا كما أن اليساري لا يمكن أن يدير ظهره للحراك الشعبي.
لهذا فكل ذلك يتطلب أكثر من مائدة ونحن مستعدون ولكن لا نريد أن يستغلنا أحد أو يستعملنا في أية محطة من المحطات ونحن يساريون قادمون وقادرون على اقتراح مشروع قوي لإخراج المغرب من الأزمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي يعرفها.
