أكد نيكوس ليغيروس، أستاذ الإستراتيجيا والرياضيات بجامعتي أثينا وتراقيا ومدرسة البوليتكنيك بشانثي (اليونان)، أنه في ظل الأوضاع الإقليمية المضطربة، والتي أصبحت تؤثر على أوربا نفسها، تمثل الصحراء المغربية مثابة استقرار، وحاجزا ضد تمدد الإرهاب والتطرف.
ففي مقال بعنوان "الصحراء المغربية ضد الإرهاب"، نشره نهاية الاسبوع في مدونته الإليكترونية، كتب ليغيروس أنه "في سياق الاعتداءات الإرهابية التي تضرب أوروبا نفسها، من الهام للغاية إدراك الدور البارز الذي تضطلع به الصحراء المغربية في استقرار المنطقة التي تعصف بها من كل الجهات قوى التطرف وأيضا الدعايات المغرضة".
وبعد أن أشار إلى أن الأبحاث والدراسات الحديثة حول التطرف والإرهاب تقود لإدراك أن التطرف يوجد في مناطق غير مستقرة حيث لا يستطيع الأفراد احتواء الجنح والجرائم بفعل غياب بنيات قادرة على ذلك، تناول المخطط الاستراتيجي المغربي لتأهيل أقاليمه الجنوبية، وقال إنه "يمكن بشكل فعال من التغلب على العيوب الهيكلية ويعمل بشكل ملموس في إطار الاستقلالية والتنمية ليكون مخططا استراتيجيا للتأهيل وفي الآن نفسه حاجزا أمام توسع خطر الإرهاب للمنطقة".
ومضى قائلا أن "هذا الأمر يعتبر مصدر قلق لبعض البلدان التي تعتمد بكل تأكيد على غياب الاستقرار لإيجاد تربة خصبة لتجنيد الشباب القادرين على تدمير التراث وتنفيذ اعتداءات ضد المدنيين".
ونوه بالرؤية الاستراتيجية للمملكة للتنمية الشاملة للأقاليم الجنوبية، كما اعتبر أنه من خلال تسوية النزاعات في العالم "برؤية استراتيجية يكون من الواضح أننا نقدم الوسائل لإيجاد الحلول للنزاعات العنيفة التي للأسف تمسنا في جوهرنا بفعل شدة ويلاتها".
