السبت 18 مايو 2024
سياسة

هل أعلنت الجزائر الحرب ضد المغرب؟

 
 
هل أعلنت الجزائر الحرب ضد المغرب؟

يبدو أن الأمور تسير بشكل متسارع نحو المجهول في قضية الصحراء المغربية، فبعد التأكيدات التي جاءت على لسان وزير الشؤون الخارجية صلاح الدين مزوار بشأن استعداد المغرب لأي استهداف لوحدته الترابية، عقد نهاية الأسبوع الماضي، اجتماع بالعاصمة الجزائرية، وصفته الصحافة المحلية ب "الرفيع"، ترأسه كل من الوزير الأول، عبد المالك سلال، وما يسمى "رئيس وزراء" جبهة البوليساريو، عبد القادر الطالب عمر. "وهو اللقاء الذي يندرج في إطار المشاورات الجزائرية الصحراوية"، حسب البلاغ الصادر.

وما يبين خطورة هذا الاجتماع هو حضور قوي للمسؤولين الجزائريين، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، رمطان لعمامرة، ونائب وزير الدفاع الوطني، قائد أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح، ووزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية، عبد القادر مساهل، فضلا عن أعضاء عسكريين في جبهة البوليزاريو.

واكتفى البيان الصادر عن هذا الاجتماع، بالتأكيد أن "هذه المشاورات تمحورت حول المسائل الدبلوماسية والأمنية والإنسانية ذات الاهتمام المشترك"، من دون أن يقدم توضيحات إضافية.

ويأتي هذا الاجتماع في الوقت الذي خفض فيه المغرب من الوجود الأممي في الأقاليم الجنوبية، بعد تصريحات غير مسؤولة للأمين العام للأمم المتحدة، "بان كي مون"، واستنفار جبهة البوليساريو لكل عناصرها العسكرية في المناطق المعزولة، كم يرى بعض الملاحظين أن هذا الاجتماع هو رسالة لفرنسا عشية الزيارة التي تقود الوزير الفرنسي للشؤون الخارجية والتنمية الدولية جون مارك إيرولت إلى الجزائر، يومي 29 و30 مارس، بدعوة من وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، رمطان لعمامرة، وحسب بلاغ الخارجية الجزائرية، فستهم المشاورات "القضايا الإقليمية والدولية الراهنة ذات الاهتمام المشترك، خاصة المسائل المتعلقة بالسلم والأمن"..

ومهما يكن من تأويل لهذا الاجتماع فهو يبقى ضمن التصعيدات العسكرية التي يحاول من خلالها النظام العسكري الجزائري عبر جبهة البوليساريو، المس بالأمن داخل المغرب.. فهل يتعلق الأمر بإعلان للحرب ضد المغرب من عمق العاصمة الجزائرية؟