السبت 18 مايو 2024
سياسة

عبد اللطيف كمال: معضلة اليسار نُساهم فيها نحن ولا ينبغي إلصاقُها بأطراف أخرى

 
 
عبد اللطيف كمال: معضلة اليسار نُساهم فيها نحن ولا ينبغي إلصاقُها بأطراف أخرى

التأمت فعاليات من أحزاب سياسية، و أكاديمية ومجتمعية في ندوة  نظمت، صباح  يومه السبت، بالمعهد العالي للإعلام والاتصال بالرباط، في موضوع" في ضرورة اليسار"، وقد توزعت أشغال الندوة بين حصتين الأولى، وتناوب فيها الكلمة كل من إدريس لشكر، الكاتب الأول للإتحاد الاشتراكي ثم عبد السلام عزيز الأمين العام  المؤتمر الوطني الاتحادي فمصطفى أبراهمة الكاتب الوطني للنهج الديمقراطي، وعبد الواحد سهيل عن الديوان السياسي لحزب التقدم والإشتراكية و علي بوطوالة، نائب الكاتب الوطني لحزب الطليعة الاشتراكي الديمقراطي، بينما اعتذرت نبيلة منيب الأمينة العامة لحزب الاشتراكي الموحد لتزامن الندوة مع اجتماع تنظيمي لفيدرالية اليسار الديمقراطي بأزمور.

كما ألقيت مداخلات في الحصة الثانية لكل من عبد الله ساعف، وكمال عبد اللطيف، ومحمد حبيب الطالب، وتليت بالنيابة  مداخلات غائبين هما  محمد سبيلا بسبب مرضه، وحسن السوسي بسبب تواجده بالخارج.

والواقع أن الندوة لم تكن سياسية بالمفهوم الإجرائي،كما يتبادر إلى الذهن أي  تسعى إلى لملمة شتات اليسار، وحشد مكوناته  استعدادا للمرحلة القادمة، بل كانت جلسة ثقافية فكرية من تنظيم مؤسسة -مشروع للفكر والتكوين - بمناسبة عودة مجلة -مشروع -إلى الصدور لاستكمال حسب افتتاحية العدد الجديد "مهمة انخرطت في أدائها في الثمانينات من القرن الماضي مضيفة بأن زمن صدورها يختلف عن زمن عودتها إلى مشهدنا الثقافي في القرن 21 الأمر الذي يفيدان عودتها ترتبط بضرورة تجديد وتطوير المفاهيم  والمقاربات في زمن اختلطت فيه كثير من الأوراق.

صحيح أن القاسم المشترك بين زمن الصدور وزمن مواصلة الصدور بعد توقف  يشتركان في الإيمان  بأهمية الفعل الثقافي في مجتعنا ..وأن تحديث الذهنيات في مجتمع متحول يعد من بين المطالب المركزية اليوم في مجتمعنا "

هكذا مرت إذن الندوة، استعراض للأفكار بامتياز تراوحت فيها   المداخلات بين التشخيص  وأسئلة راهن ومستقبل اليسار الذي نال ما نال من نقد وجلد  الذات، وكان عبد اللطيف كمال  الخبير بعدة منظمات عربية ودولية بحق فيلسوف الندوة حاضرا ببصيرته الثاقبة عندما أشار منذ البداية بأنه "أنه في ما يخص تحديات وإشكالات اليسار اليوم في المغرب  يبدو لي أن هنالك قلة قليلة  تدرك عمق التحديات التي تواجهها طلائع اليسار في مجتمعنا فواقع الحال معقد جدا  ورغم أني كنت من الذين ساهموا في اقتراح هذا الموضوع إلا أن عنوان "في ضرورة  اليسار "لم يكن يمتلك الجاذبية الضرورية ذلك أنه يحمل الكثير من الأسى  فنحن اليوم نتحدث عن ضرورة اليسار، وهو موجود  ونريد أن يبقى، ان رمالا تنفلت من بين أصابعنا وهناك أكثر من جهة ساهمت وتساهم في ما نحن عليه وأول الجهات التي ينبغي ذكرها هم نحن حتى لا نلصق معضلة اليسار لأطراف أخرى ..."