أكد مدير المكتب المركزي للتحقيقات القضائية عبد الحق الخيام، أن الأجهزة الاستخباراتية بالمغرب تتوفر على مصادر بشرية عالية الأداء بالإضافة إلى وسائل تقنية مهمة من أجل الوصول إلى المعلومات السرية.
واعتبر الخيام في حوار خص به موقع Mondafrique” الإخباري الفرنسي، اليوم الجمعة، أن منطقة جنوب الجزائر والتي ينشط فيها عناصر تنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” تعد بمثابة “قنبلة موقوتة” تهدد أمن واستقرار المنطقة، إلا أن السلطات الجزائرية تصر على رفض التعاون الأمني بين البلدين من أجل مكافحة الإرهاب.
وشدد مدير المكتب المركزي للتحقيقات القضائية على أن المغرب لا يبخل بتقديم المعلومات المتوفرة لديه للدول المستهدفة في إطار التعاون الأمني مع الدول الغربية، مشيرا إلى أن المغرب كان وراء تحديد مكان عبد الحميد أباعود العقل المدبر لهجمات 13 نونبر 2015 بباريس والذي كان يحضر لهجمات أكثر دموية.
كما صرح الخيام بأن التفجيرات الإرهابية التي استهدفت مطار بروكسل الدولي ومحطة ميترو مولنبيك في بروكسل يوم الثلاثاء22 مارس 2016، هي نتاج لسياسة بلجيكا المتساهلة في التعامل مع الشباب المتطرف.
وأوضح المسؤول الأمني ذاته أن تهميش الشباب البلجيكي القاطن بالمناطق الهشة والفقيرة يغذي التطرف، مشيرا إلى أن معظم الشباب المتورطين في أعمال إرهابية سبق لهم أن سافروا إلى معقل التوتر وتغذوا بالفكر المتطرف قبل أن يعودوا مجددا إلى بلجيكا.
كما رفض الخيام وصم المتورطين في الهجمات الإرهابية بالدول الأوروبية بالجنسية المغربية حيث قال "لقد ولدوا فوق أراض بلجيكية، وكما أقوله دائما إن الإرهاب لا دين ولا جنسية له".
