السبت 4 مايو 2024
سياسة

بعد التفجيرات الإرهابية ببروكسيل، هل ستعتذر بلجيكا للمغرب في ملفي بلعيرج وأعراس؟

بعد التفجيرات الإرهابية ببروكسيل، هل ستعتذر بلجيكا للمغرب في ملفي بلعيرج وأعراس؟

كل التقارير الإعلامية كانت تشير إلى حي "مولانبيك" ببروكسيل ببلجيكا كأحد المنابت الرئيسية بأوروبا للإرهاب والحاضن للجهاديين، ومع ذلك كانت بلجيكا تغض الطرف وتتهم الآخرين بسوء المعرفة.

كانت كل التقارير تشير إلى تورط بلعيرج وعلي أعراس في قضايا الإرهاب والمتاجرة في السلاح، وبدل أن تأخذ بلجيكا التحذيرات مأخذ الجد، كانت أذرعها تتهم المغرب من أنه يختلق القصص. بل وكانت بلجيكا تعبد الطريق لعائلات وأصدقاء بلعيرج وأعراس بالتهجم على المغرب بالنظر إلى أن المتهمين يحملان الجنسية البلجيكية.

كل التقارير كانت تشير إلى تحذيرات تركيا لسلطات بروكسيل من خطورة بعض البلجيكيين الإرهابيين (مثلا البكراوي مفجر المطار ) لدرجة أن الرئيس التركي طيب رجب أردوغان خرج عن تحفظه هذا الأسبوع، وزكى هذه التحذيرات. وعوض أن تحرص بلجيكا على أخذ هذه التحذيرات بالجدية اللازمة كانت صحف بلجيكا وساستها يتهكمون على حكومة أنقرة، وهاهي الفأس تقع في الرأس في قلب العاصمة البلجيكية ويسقط 31 قتيل و 20 جريح في عمليات إرهابية يوم الثلاثاء الأسود ( تفجير مطار بروكسيل وميترو مالبيك ) ويعترف وزيرا الداخلية والعدل في بلجيكا بتقصير مصالحهما في التحذيرات التي كانت ترد عليهما من الخارج وقدما استقالتهما اليوم ( رفضها الوزير الأول البلجيكي).

فهل ستعتذر بلجيكا و" النافخين في بوقها " للمغرب على الإتهامات المجانية التي كانت توجهها لبلادنا بشأن بلعيرج وأعراس أم سيدفنون رؤوسهم في الرمال حتى تهدأ عاصفة الإرهاب ببروكسيل ؟