أمام تزايد الأحداث الإرهابية، وبالمقابل إفلات العديد من المسؤولين عنها من يد العدالة. ارتأت جهات استخباراتية من مختلف دول العالم تخصيص أغلفة مالية مغرية لكل من يدلي بمعلومة تقود إلى إسقاط المبحوث عنهم في شباك الاعتقال. بذلك، أعلنت روسيا عن مكافأة قدرها 50 مليون دولار لمن يتقدم بأية معلومات حول الإرهابيين المتورطين في إسقاط طائرة الركاب الروسية "إيرباص 321" فوق سيناء نهاية الشهر الماضي، ثم أعقبها إعلان الولايات المتحدة، عن مكافأة 5 ملايين دولار، لمن يدلي بمعلومات تحدد موقع أبو محمد الشمالي، القيادي في تنظيم "داعش" والذي سهل سفر المقاتلين الأجانب من تركيا إلى سوريا ومن أستراليا وأوربا والشرق الأوسط، وفقا لوزارة الخارجية الأمريكية. ومن جهة أخرى، خصصت أمريكا 25 مليون دولار للقبض على زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، وهو المبلغ ذاته الذي عرضته للإمساك بزعيم التنظيم السابق، أسامة بن لادن. فيما عرضت 10 ملايين دولار للقبض على أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم "داعش" الإرهابي، أو لمن يدلي بأية معلومات تساعد في العثور على موقعه. أما جاكين إل تشابو جوزمان، قائد أكبر شبكات مهربي المخدرات المكسيكيين، فقد بلغت قيمة المكافأة الأمريكية نظير تقديم معطيات مساعدة على أسره نحو 5 ملايين دولار. بينما عرضت السلطات المكسيكية ثلاثة ملايين ونصف مقابل القبض عليه، ولأنه تمكن من الهرب لمرتين من السجن بعدها بلغت قيمة المكافأة الموضوعة للإيقاع به ثمانية ملايين دولار ونصف.
ولنفس الغاية، عرضت الولايات المتحدة الأمريكية 10 ملايين دولار بشأن حافظ محمد سعيد، قائد جماعة الدعوة في باكستان، والمتهم بالضلوع المباشر في هجمات مومباي في نوفمبر2008 والتي أسفرت عن مقتل 166 شخصا.
وبخصوص القرصان الروسي "إيفينجي ميخاييلوفيك بوجاتشيف" الذي يعتبر من أبرز المطلوبين في عالم الجريمة الإلكترونية، فقد وضع مكتب التحقيقات الفيدرالي ثلاثة ملايين دولار مكافأة لمن كشف بمعلومات تساعد على سجنه، حيث يملك أكبر مجموعة من أجهزة الكمبيوتر المسروقة يقوم من خلالها بتصميم برامج للاستيلاء على معلومات المستخدم الشخصية للوصول إلى حسابه البنكي.
