تمَّ تداول مجموعة من الفيديوهات التي توثق مخلفات الهجمات الإرهابية التي استهدفت أمس الجمعة 13 نونبر 2015، مناطق متفرقة في عاصمة فرنسا "باريس" بالدائرة 11 بشارع "شارون" والدائرة 10 بشارع "بيشات"، تزامنا مع مباراة ودية جمعت بين فرنسا وألمانيا بملعب فرنسا.. وسقوط عدد كبير من الضحايا واحتجاز آخرين في عملية إرهابية دموية تم تصنيفها من أعنف الأحداث الإرهابية التي عرفتها فرنسا.
وفي "فيديو" يبدو من خلال تفحصه أنه من تصوير شاب فرنسي بواسطة هاتفه المحمول، يُسمع صوت هذا الشاب وهو يحاول الحصول على جواب عن سؤال: ما ذا وقع؟ من خلال تصويره لمخلفات الحادث الإرهابي المذكور، وبالضبط أمام شارع بالقرب من ممر خاص بالراجلين، إذ توجه صوب مواطنين حضروا للواقعة المؤلمة، محاولا فهم ما كان يراه أمام عينيه من دمار وضحايا، بعضهم مستلق على الأرض والبعض الآخر يتم حمله لسيارات الإسعاف، وبعد أن وجه مصور الفيديو سؤال: ماذا وقع سيدي؟ يُسمع صوت شخص وهو يبكي، إذ لم يتمالك نفسه للرد على السؤال من هول الصدمة، فيما ردَّ عن السؤال مواطن آخر مُوضحا أن الأمر يتعلق بحادث إرهابي، قبل أن يتوجه صاحب الفيديو صوب امرأة جالسة على رصيف "مبنى"، وقعت الهجمات الإرهابية بالقرب منه، ويبدو أنها حضرت للواقعة وشاهدت مباشرة ما حدث، إذ أجابت صاحب الفيديو بأن الناس كانوا يمرون من الشارع بشكل عادي، إلى أن داهمهم شخص حاملا سلاحا ناريا وشرع يصوب جهتهم وجهة المباني القريبة من الشارع الرصاص بشكل عشوائي.
