لغط شديد صاحب خبر دعوة حركة التوحيد والإصلاح، للشيخ محمد العريفي، لزيارة المغرب وإلقاء محاضرات، فبين دعم الجهة الداعية التي تعد الجناح الدعوي لحزب العدالة والتنمية، انتفض عدد من الحداثيين، معتبرين زيارته تزكية لمن اعتبروهم "أمراء الدم"، في إشارة لتشجيعهم للجهاد في عدد من بؤر التوثر في العالم العربي، وبعد أكثر من اسبوع بين شد وجذب على ساحة "فبسبوك"، أعلن العريفي، اليوم الأحد 11 أكتوبر الجاري، تأجيله لزيارة المغرب لموعد آخر، "حرصا مني على رفع هذا التوتر وعدم التسبب في حرج للنظام المغربي أو للجهات المنظمة للزيارة"، وأضاف الشيخ السعودي، "مؤكداً حبي وتقديري لكل المغاربة، الذين أرى فيهم أحد أعمدة العزة والتقدم لأمتينا العربية والإسلامية، بما فيهم الذين عبروا عن موقف رافض.. فأنا أحترم رأيهم ومع ذلك أتمنى أن لا ينساقوا وراء التهم التي قد بينت حقيقتها بالتصريح مراراً ..ووالله إن حرصي على المغرب وأمنها واستقرارها وسلامة فكر شبابها، لا يقلّ عن حرص المغاربة أنفسهم". وفي الوقت الذي اعتبر فيه مناهضو الشيخ العريفي إلغاء زيارته للمغرب، انتصارا لقيم الحداثة، طلب جواد الشفدي، مدير نشر يومية "التجديد"، ممن اعتبرهم "أصدقاء الحداثة"، ألا يأخذوا عدم حضور رئيس الاتحاد العالمي للدعاة،"كفوز وانتصار لكم. فالتنوع الديمغرافي والفكري لهذا البلد هو الرأسمال الحقيقي الذي يجب أن نعتز به جميعا، وهذا البلد المحافظ لن يؤثر فيه لا أحلام القمني ولا رقصات لوبيز ولا فتاوي العريفي التي كيفتموها وأخرجتموها من سياقها.فحينما تضيق صدوركم عن سماع صوت عالم فاقرؤوا على أسطوانة التنوع المغربي السلام.." وأضاف مستشار التواصل والإعلام في حركة التوحيد والإصلاح، أن العريفي كان سيؤطر محاضرة سيحضرها بضع مئات من المغاربة، وكان سيكيف حديثه وفق الحضور ووفق البلد الذي يستضيفه، وكانت ستكون الفرصة مواتية لكم لمحاورته وإقناعه بمشروعكم الحداثي..هؤلاء الذين حرموا من محاضرته المغربية لن يحرموا من المئات من محاضراته المشرقية في الأنترنيت والقنوات الفضائية .."