الاثنين 13 مايو 2024
سياسة

هل تريد السويد تأديب المغرب الذي ساند السعودية ضد ستوكهولم؟

هل تريد السويد تأديب المغرب الذي ساند السعودية ضد ستوكهولم؟

سؤال واحد يشغل الوسط الديبلوماسي حاليا، ألا وهو: لماذا ابتلعت دول الخليج لسانها لما أعلنت السويد عزمها الاعتراف بـ "دولة البوليزاريو"؟

السؤال يجد شرعيته في كون المغرب سبق وأن ساند العربية السعودية في مارس 2015، حينما سحبت الرياض سفيرها من السويد احتجاجا على موقف حكومة ستوكهولم من سياسة السعودية في مجال حقوق الإنسان، وهي الأزمة التي عبأت لها السعودية كل إمكانياتها لحشد دول الخليج للضغط على السويد. فاضطرت هذه الأخيرة إلى إعادة بناء الجسور مع السعودية، و"إصلاح الجرة" معها.

اليوم، يرى مراقبون أن السويد "ردت الصرف" للمغرب على تسرعه ومساندته للسعودية في تلك الأزمة وقامت بإخراج ورقة الاعتراف بدولة البوليزاريو لتأديبه على ذاك الموقف علما أن هذه الورقة كانت مخبأة في أدراج البرلمان والحكومة، خاصة وأن السويد لم تنظر بعين الرضى لقرار حكومة الرباط بعدم تعيين سفير لها بستوكهولم منذ عام 2012.

ومما زاد من حيرة المراقبين أن المغرب، وبعد أن أفصح عن مساندة واضحة للعربية السعودية لم يتم لحد الآن إصدار ولو بيان عن الخارجية السعودية أو دول مجلس التعاون الخليجي لمساندة المغرب والضغط على السويد بالورقة الاقتصادية لثنيها على مسايرة الجزائر والبوليزاريو في طرحهما الرامي إلى الاعتراف ب"دولة البوليزاريو".

فما الذي أدى إلى إخراس الصوت الخليجي؟

ولماذا لم تبادر هذه الدول إلى مساندة المغرب في هذه المعركة مع السويد؟

السؤال مطروح على طاولة الحكومة.