الاثنين 13 مايو 2024
سياسة

العيدي الزروالي: وقفتنا أمام سفارة السويد تأتي من أجل فضح مناورات البوليساريو وحاضنتها الجزائر

العيدي الزروالي: وقفتنا أمام سفارة السويد تأتي من أجل فضح مناورات البوليساريو وحاضنتها الجزائر

يرى العيدي الزروالي، الكاتب العام للمنظمة المغربية للمواطنة والدفاع عن الوحدة الترابية، أن الوقفة الاحتجاجية التي تعتزم منظمته القيام بها أمام سفارة السويد مساء يوم الأحد 4 أكتوبر الجاري، تأتي في سياق تفعيل دور الدبلوماسية الموازية. مشيرا إلى أن المغرب بحاجة إلى مزيد من المجهودات والعلاقات بالمجتمع المدني والقوى الفاعلة بالسويد من أجل توضيح حقيقة الوضع بشأن الصحراء. وتأتي الوقفة الاحتجاجية، حسب العيدي، لتحسيس الفاعلين السياسيين والاقتصاديين بضرورة استعمال ورقة  الضغط الاقتصادي من أجل الدفاع عن القضية الوطنية عبر إطلاق حملة لمقاطعة البضائع والمنتوجات والشركات السويدية.

+ في أي سياق يدخل تنظيمكم لوقفة احتجاجية أمام سفارة السويد؟

- أولا هذه الوقفة التي تنظمها المنظمة المغربية للمواطنة والدفاع عن الوحدة الترابية يوم الأحد 4 أكتوبر 2015، هي من أجل تبيان دور المجتمع المدني والفاعلين فيه من أجل الدفاع عن القضية الوطنية وصيانة الوحدة الترابية للمملكة وسيادة المغرب على صحرائه.ثانيا، الوقفة تأتي في سياق تفعيل دور الدبلوماسية الموازية، فالمغرب بحاجة إلى مزيد من المجهودات والعلاقات بالمجتمع المدني والقوى بالسويد  التي تساهم عن خطأ في إعطاء صور مغلوطة للوضع الذي تعيشه الصحراء المغربية اليوم، خصوصا أن المغرب خرج من استحقاقات متميزة استطاع من خلالها أن يبين مساهمة الصحراويين في تدبير الشأن المحلي والجهوي، ولذلك نحن مقبلون على تطبيق الجهوية الموسعة والتي ستمنح من خلالها إمكانيات كبيرة لأهالي الصحراء من أجل تدبير شؤونهم الداخلية. إذن هذه المناورات التي تسعى البوليساريو وحاضنتها الجزائر من خلالها الضغط وتشويه حقيقة الوضع في الصحراء.. ونحن سنحاول من خلال هذه الوقفة تحسيس المجتمع الدولي والفاعلين السياسيين بالسويد بالخطأ الذي ارتكبوه عن غير قصد من خلال تشكيكهم في مصداقية المغرب وسيادته على أرضه.. كما نتوخى من خلال هذه الوقفة تحسيس الفاعلين السياسيين والاقتصاديين بضرورة استعمال الضغط الاقتصادي من أجل الدفاع عن القضية الوطنية، وذلك في نطاق إطلاق حملة لمقاطعة البضائع والمنتوجات والشركات السويدية.

+ هل تعتقدون أن الإقدام على خطوات احتجاجية إبان أي أزمة أو توتر في العلاقات سيعطي الثمار المنتظرة؟

- أعتقد أنه ينبغي إعادة النظر في التعامل مع القضية الوطنية وإدماج المجتمع المدني لأنه يمتلك طاقات كبيرة وبإمكانه أن يساهم بكثافة في الدفاع عن الوحدة الترابية، كما ينبغي التفكير في تأسيس جبهة موحدة للجمعيات العاملة في هذا الميدان، ويمنح لها الدعم والإمكانيات من أجل الاضطلاع بدورها الدبلوماسي الموازي.

+ تحدثتم عن مقاطعة البضائع والشركات السويدية، فهل تعتزمون القيام بخطوات في هذا الاتجاه؟

- بطبيعة الحال.. هذه بادرة أولى وستتلوها بوادر أخرى، تتعلق بالتعامل مع المنظمات والهيآت الفاعلة بالمجتمع المدني السويدي والأحزاب السويدية التي تمتلك رؤية مغلوطة، بل إن أغلبهم لا يعرفون شيئا عن الصحراء، وحاليا هناك تغليط للمجتمع الدولي من طرف الإعلام الجزائري وإعلام الجمهورية الوهمية..

+ هذا يعني بالمقابل غياب دعاية كافية لقضية الصحراء من طرف أنصار الوحدة الترابية؟

- بطبيعة الحال.. فالجمعيات الفاعلة في هذا الميدان لا تمتلك إمكانيات الدولة، ولكن لديها الإرادة والقوة والعزيمة والنية الحسنة، كما تمتلك كفاءات وقدرات غيورة على هذا الوطن، والتي سنوظفها لمصلحة التعريف بقضيتنا.

+ ما هي الهيآت التي أجريتم الاتصال بها من أجل الحضور في هذه الوقفة؟

- وجهنا الدعوة للعديد من جمعيات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية والأحزاب السياسية والمنظمات النقابية من أجل التعبئة إلى جانبنا في هذه الوقفة، كما سنعقد اليوم الجمعة 2 أكتوبر 2015 في الساعة الخامسة مساء بالمركب الثقافي سيدي بليوط لقاء مع الجمعيات والمنظمات التي ستوجه هذه الوقفة الاحتجاجية.

+ ما هي الخطوات القادمة التي تعتزمون القيم بها بعد الوقفة الاحتجاجية أمام سفارة السويد؟

- بعد الوقفة الاحتجاجية سنوجه رسائل إلى المسؤولين السويديين، كما سنحث المجتمع المدني على القيام بزيارات للسويد من أجل ملاقاة المجتمع المدني هناك والأحزاب السويدية التي تحاملت ضد المغرب.