بعث البشير خنفر الكاتب الإقليمي للاتحاد الاشتراكي برسالة إلى مناضلي ومناضلات الاتحاد الاشتراكي يشرح فيها أسباب تنحيه عن مسؤولية الكاتب الإقليمي للاتحاد الاشتراكي بأكادير، والتي من بينها النتائج التي حققها الحزب في الانتخابات الجماعية والجهوية والتي لم تكن في المستوى الذي "كنا ننتظره جميعا على المستوى الوطني". وفي ما يلي نص الرسالة:

"تحية اخوية صادقة،

وبعد بعد فترة تأمل كان لا بد منها ارتأيت أن أتحمل مسؤوليتي في الاضطلاع بمهامي الحزبية كاملة إلى حدود اليوم الجمعة ثاني أكتوبر 2015 موعد آخر استحقاق تعرفه بلادنا هذه السنة. لقد اشتغلنا معا بصدق وإخلاص لقيم حزبنا منذ أوسط شهر مارس 2015 لكي يستعيد حزبنا المبادرة ويفتح مقره لمناضليه ومناضلاته بعد أن ظل مغلقا لسنوات.

لابد هنا أن أشيد بكل المناضلين والعاطفين على حزبنا بالمدينة والإقليم ككل، للمجهود الذي بذلوه أثناء المعارك الانتخابية المهنية وفي الانتخابات الجماعية والجهوية الأخيرة. حققنا نتائج مهمة في انتخابات المأجورين بالإقليم والجهة وفي الانتخابات المهنية، غير أن النتائج التي حققناها في الانتخابات الجماعية والجهوية لم تكن في المستوى الذي ننتظره جميعا سواء في إقليمنا أو في الأقاليم المجاورة وعلى المستوى الوطني. وهذا سؤال لابد لكل اتحادي مخلص أن يطرحه على نفسه وأن يسعى إلى أن يساهم في إيجاد مخرج لحزبنا من كبوته بعيدا عن أي تحليل متسرع يدخل الحزب في متاهة لم يعد يتحملها.

أيتها الأخوات، أيها الإخوة، إني أعتبر كل جهد قمت به إلى جواركم في معارك قاسية جمعتنا، جهد أعتز به ولا أمن به على حزبي، إنما هو مساهمة إلى جانب مساهمات أخواتي وإخواني في الكتابة الإقليمية والفروع ومع القواعد الحزبية. لقد كنا صادقين في كل الجهود المضنية التي بذلناها معا.

ولكي أتيح المجال لكفاءات حزبية أخرى مخلصة لتتحمل مسؤولية المرحلة القادمة، فإني أتنحى عن مسؤولية الكاتب الإقليمي وعن العضوية في الكتابة الإقليمية، وأدعوكم تطبيقا للنظام الأساسي إلى عقد المجلس الإقليمي لانتخاب كاتب إقليمي جديد سنكون كلنا خير معين له في أداء مهامه.

وفقكم الله في مهامكم،

وتقبلوا أخواتي إخواني مني كل عبارات التقدير الأخوي الصادق".