السبت 20 إبريل 2024
سياسة

محمد دعيدعة: سنخوض انتخابات مجلس المستشارين بلائحة الالتزام والاستمرارية ذات الهوية الفيدرالية

محمد دعيدعة: سنخوض انتخابات مجلس المستشارين بلائحة الالتزام والاستمرارية ذات الهوية الفيدرالية

"حصلنا يوم السبت الماضي على الوصل النهائي. ومعنى ذلك أن " لائحة الالتزام والاستمرارية " استوفت كل الشروط القانونية والمسطرية لخوض انتخابات مجلس المستشارين، فئة المأجورين. ولائحتنا هي جواب ذكي على المشاكل التنظيمية التي تعرفها الفيدرالية الديمقراطية للشغل. لكن ذلك لايمنع من القول أن لائحتنا وإن كانت مستقلة، فإنها ذات نفس فيدرالي وذات هوية فيدرالية".

هكذا تكلم محمد دعيدعة، وكيل لائحة الالتزام والاستمرارية، في لقاء عشاء جمع مرشحين في هذه اللائحة ،مع مجموعة من الصحفيين بالبيضاء ليلة الأحد 2 شتنبر2015 لتقديم البرنامج الانتخابي والدواعي التي حذت إلى تبني هذه اللائحة، التي تحمل رمز" المفتاح".

دعيدعة الذي خبر كواليس الغرفة الثانية وكان (رفقة العربي الحبشي وعبد المالك أفرياط) من بين أنشط المستشارين في الولاية التشريعية المنتهية، كشف للصحفيين بأن تمرسه بمجلس المستشارين ولد القناعة من أن المستشار البرلماني ، وإن لم يكن مطالبا بالإحاطة بكل الملفات لتعقيداتها وتشعبها ، إلا أنه ( أي المستشار) مطالب بأن يكون له إلمام بالمالية العمومية، على اعتبار أن  القانون المالي هو الوثيقة التي تترجم توجهات الحكومة واختياراتها في كل المجالات. ولهذا السبب تحكم في  اختيار المرشحين ضمن "لائحة الالتزام والاستمرارية" هاجس الكفاءة والإلمام بهذه القضايا. وقال دعيدعة بأن اللائحة تضم 4 مهندسين و8 متصرفين و8 تقنيين كلهم يتقاطعون حول خاصيتين:  الخاصية الأولى تكمن في المستوى التعليمي العالي (أقلهم لديه الباكالوريا زائد سنتين بالجامعة) أما الميزة الثانية فهي الانشغال بهواجس الشغيلة المغربية سواء بالقطاع العام أو الخاص، بالنظر إلى ان الولاية التشريعية المقبلة ستشهد تحديات كبرى من قبيل مناقشة نظام التقاعد وتقنين ممارسة الإضراب والعدالة الجبائية وغيرها من المشاريع التي سيكون لها انعكاس نوعي على المسار المهني والشخصي للموظف والعامل.

ورغم التقييدات الجديدة التي اشترطها القانون التنظيمي الجديد للغرفة الثانية ، فإن لائحة الالتزام والاستمرارية – يقول دعيدعة – تمكنت من استيفاء كل الشروط : كوطا النساء ووجوب أن يكون المرشح مسجلا في اللوائح الانتخابية ،إلخ... لدرجة أن عدد الترشيحات فاقت 96 مرشحا ، وهو عدد لايوجد عند مركزيات نقابية عريقة.

وتأسيسا على هذا المعطى كشف وكيل "لائحة الالتزام والاستمرارية" بأن هدفهم الأساسي هو استقطاب أصوات المستقلين في الكتلة الناخبة لفئة المأجورين، خاصة وأن هؤلاء المسقلين يمثلون 51 في المائة من مجموع الناخبين (عددهم الإجمالي هو 34 ألف ناخب)، دون نسيان القواعد الفيدرالية الأخرى التي ستمثل رافدا مهما لدعم اللائحة.

محمد دعيدعة بدا واثقا من رصيد ممثلي الفيدرالية في الغرفة الثانية حيث قال :" رصيدنا معروف والشغيلة تعرف نضالنا وطرحنا للملفات الملتهبة وجرأتنا في تسليط الضوء على  القضايا الساخنة من قبيل المطالبة بفرض ضريبة على الثروة وطرق تدبير المؤسسات العمومية الكبرى وكنا السباقين إلى التنبيه للمخاطر المحدقة بشركة لاسامير قبل أن تكتشف الدولة الواقع المؤلم بهذ الشركة، فضلا عن استماتتنا في الفاع عن مكتسبات الشغيلة في نظام التقاعد".