"يكفينا فخرا أن 176 من رؤساء المجالس الجماعية المنتمين لحزب العدالة والتنمية، كاللؤلؤ والمرجان، كلها نظيفة وشريفة، ولم تعط درهما واحدا في هذه الانتخابات"..الكلام لعبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، متحدثا لرؤساء المجالس الجماعية الذين انتخبوا خلال اقتراع 4 شتنبر الجاري..

يقول المثل المغربي: "شكون يشكر العروسة من غير خالتها والحزارة ديال جارتها"، وعليه فلن ننتظر أن يقوم بنكيران بتقريع إخوانه المستشارين، لكن هذا الحديث سرعان ما ستتضاءل مصداقيته، خارج القاعة المكيفة التي احتضنت هذا النشاط التواصلي، وبالضبط في موقف السيارات المملوكة للسادة المستشارين، حيث كانت سيارة من أملاك الدولة، ضمن السيارات المركونة، مساء يوم الجمعة 18 شتنبر الجاري بالمركب الرياضي المعمورة، تحمل علامة ترقيم "ج 176363"، من نوع "هيونداي"، وهو ما يعد استعمالا غير مشروع لأملاك الدولة في الأنشطة الحزبية.

فهل فعلا إخوان بنكيران مثل اللؤلؤ والمرجان؟ أم هم بشر كباقي البشر يضعفون أمام إغراءات العمل الجماعي بما يوفره من امتيازات كسيارات الدولة وبنزين الدولة، وما خفي أعظم؟