الاثنين 6 مايو 2024
سياسة

فرنسا تعتبر علاقات الصداقة المتميزة مع المغرب اكتسبت نضجا وما فتئت تعرف دينامية

فرنسا تعتبر علاقات الصداقة المتميزة  مع المغرب  اكتسبت نضجا وما فتئت تعرف  دينامية

تدشن الزيارة الرسمية المرتقبة للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند للمغرب لبداية مرحلة جديدة من التعاون المثمر بين البلدين في مختلف   المجالات .

وتأتي الزيارة - الثانية من نوعها بعد زيارة مماثلة مطلع ابريل2013- لتضع من جديد   قطار الدينامية المشتركة على سكته بعد أن طوى البلدان صفحة خلافات عابرة وعاد التفاهم والتقارب والدفء الى علاقاتهما بفضل الإرادة المشتركة والحكمة التي أبانت عنها القيادات في الجانبين .

وحسب جاك لونغ رئيس معهد العالم العربي الذي يرافق الرئيس الفرنسي في هذه الزيارة" هناك إرادة ملكية لجلالة الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي فرنسوا هولند من اجل الدفع بهذه العلاقات الى الامام وخاصة بناء ووضع وتصور علاقات اكثر قوة وكثافة، وقد اضطلعت على البرنامج الذي خصصه جلالة الملك لرئيس الفرنسي اثناء الزيارة وهو برنامج خاص وله خصوصية الحفاوة."

الطرف الفرنسي لم يتردد في توصيف طبيعة تلك العلاقات بالصداقة المتميزة التي اكتسبت نضجا وما فتئت تعرف  دينامية  وتطورا .ومن شان لقاء القمة المرتقب بين جلالة الملك  والرئيس الفرنسي بطنجة أن يعطي نفسا وقوة ودفعا لوثيرة التعاون وتعزيزه   في كافة  المجلات سواء الاقتصادسة،السياسية او الأمنية ومحاربة التطرف بكل اشكاله.وكانت رئاسة الجمهورية الفرنسية قد أكدت في بلاغ بمناسبة الإعلان المتزامن في البلدين عن الزيارة؛ان  هذه  الأخيرة   ستمكن قائدي البلدين من تبادل موسع   لوجهات  النظر  والعمل على تقدم التعاون  الثنائي في كل المجالات،ومنها على  الخصوص التصدي للتطرف والتنمية  الاقتصادية  والتحضير للرئاسة  الفرنسية للدورة الحادية والعشرين للمؤتمر الدولي للمناخ والرئاسة المغربية للدورة الثانية والعشرين لنفس المؤتمر  في السنة المقبلة.وهو مؤتمر جد عام يجمع اكثر من 180 دولة عبر العالم لتداول في قضايا البيئة واتخاد قرارات.

عدة ملفات مطروحة للتباحث إذن خلال الزيارة التي اختيرت لاحتضانها طنجة البوابة الشمالية للملكة المطلة على أوربا، والتي عرفت نهضة في العهد الجديد بفضل المشاريع الكبرى التي تضمها.ويقول جاك لانغ حول هذه العلاقات واختيار مدينة طنجة" هو تجديد مستمر لهذه العلاقات، وبما ان الشعبين يقدران بعضهما البعض ويجدان رغبة في العمل المشترك وقادتهما يعملان في انسجام، كل الطرق مفتوحة لهما ، خلال هذه الزيارة، سوف تتاح لرئيس الفرنسي زيارة ميناء طنجة الذي يعتبر نتيجة إرادة قوية لجلالة الملك محمد السادس، وأظن ان المقاولات الفرنسية ساهمت في هذا الإنجاز، وولادة القطار الفائق السرعة الذي هو نتيجة التعاون المغربي الفرنسي وهناك مشروع اخر مرتبط بالطاقة المتجددة."

 فعلى المستوى السياسي ،تؤكد الأوساط الرسمية الفرنسية أن  الزيارة  ستكون  مناسبة لتجديد فرنسا دعمها للمبادرة المغربية لحل النزاع في الصحراء باعتبارها الحل الواقعي الأمثل لهذا  النزاع المفتعل.وعلى مستوى التعاون الأمني،يجدر التذكير بإشادة الحكومة الفرنسية مرارا بالتجربة المغربية في التصدي ألاستباقي للإرهاب والخبرة والكفاءة وروح التعاون لدى الأجهزة المغربية.

بالإضافة الى مقاربة المغرب في التعامل مع الجانب الديني وجانب العنف يقول مدير معهد العالم العربي" ما هو مهم هو اتفاق البلدين على محاربة التطرف والتشدد والإرهاب وجلالة الملك محمد السادس سبق له ان تحدث عن هذه المواضيع بقوة كبيرة وصراحة خاصة في خطاب العرش الأخير في شهر يوليوز الماضي ومرة أخرى تحدث عن اسلام  متنور،متفتح و متسامح."

 وعلى صعيد التعاون الاقتصادي،تعول فرنسا   على استثمار أجواء التفاهم السائدة من اجل تكثيف الشراكة في جميع القطاعات،مستحضرة الدور الذي لعبه التقارب في تمهيد الطريق  للمقاولات في البلدين في إقامة مشاريع مشتركة في دول أفريقيا   الغربية التي أصبح المغرب مستثمرا رئيسيا فيها بل المستتمر الأول بالمنطقة ،فضلا عن تطوير الخبرة المغربية  في مجال صناعة وتركيب السيارات التي أصبحت تصدر إلى أنحاء مختلفة من العالم بما  فيها  فرنسا.

بالنسبة لقصر الاليزي المغرب هو حالة خاصة بالعالم العربي على عدة مستويات، أولا لا توجد دولة عربية بعد 2011 يوجد بها قائد على هذا المستوى من الشعبية والقوة، المعطى الثاني والمهم هو ادماج الجانب الديني في الحياة السياسية وهو ما برز من خلال الانتخابات المحلية الأخيرة.كما ان المغرب هو البلد العربي الوحيد الذي يترأس الحكومة ممثل لحزب إسلامي.

البرنامج الذي كشفت  عنه دوائر الاليزيه لوسائل الإعلام غني باللقاءات والأنشطة سواء الخاصة بقائدي الدولتين أو المسطرة في لقاءات وفدي البلدين.ويرافق الرئيس هولاند  في هذه   الزيارة  وفد  رسمي هام  يضم على الخصوص وزير الخارجية رولان فابيوس ووزيرتان من اصل مغربي هما نجاة فالو بلقاسم  وزيرة التعليم ومريم خمري وزيرة التشغيل فضلا عن ووزراء البيئة والتنمية المستدامة سيغولين روايال والعلاقات  مع  البرلمان جون ماري لوغين. كما   يرافق  الرئيس الفرنسي وفد  هام  من رجال   الأعمال في مختلف مجالات التعاون بين البلدين.