الخميس 2 مايو 2024
سياسة

الميزان يبسط كفتيه على رئاسة بلديات الأقاليم الصحراوية

الميزان يبسط كفتيه على رئاسة بلديات الأقاليم الصحراوية

أسفرت عملية انتخاب رؤساء مجالس الجماعات بالأقاليم الصحراوية عن تقدم حزبالاستقلال، حيث حاز رئاسة بلديات الكويرة والعيون وبوجدور والمرسى، فيما آلت رئاسة باقي البلديات للاتحاد الاشتراكي والأصالة والمعاصرة، مع تسجيل أنه رغم حيازة حزب العدالة والتنمية لـ 12 مقعدا لأول مرة في طانطان، فإنه ارتأى أن يتحالف مع غريمه الحزبي الأصالة والمعاصرة مهديا إياه الرئاسة على حساب آل بولون..

"أنفاس بريس"، تقدم للقارئ الكريم، النتائج الكاملة لانتخاب مكاتب بلديات الأقاليم الصحراوية:

- الداخلة: الخيانة تجمع مستشاري العدالة والاتحاد

ليست هناك أرضية فكرية أو سياسية تجمع بين حزبي الاتحاد الاشتراكي بتقدميته، وعدالة والتنمية بمحافظته، غير أن انتخاب مكتب بلدية الداخلة، سيفرز المشترك بين مستشارَي الحزبين، وهو الخيانة.. فبعد أن اتفق الحلف الثلاثي المكون من الاتحاد الاشتراكي والعدالة والتنمية والاستقلال، على التصويت لسليمان الدرهم (الاتحاد) لمنصب رئيس البلدية، خان عبد العزيز التاقي، الذي يعد من أعمدة حزب العدالة والتنمية وكذا حركة التوحيد والإصلاح، في الداخلة، العهد، ليصوت رفقة محمد سالم حمية من الاتحاد الاشتراكي لصالح اصلوح الجماني، بنتيجة 21 مقابل 18، وجاءت تشكيلة المكتب على الشكل التالي:

الرئيس: اصلوح الجماني (الحركة الشعبية)

بقية أعضاء المكتب: ابراهيم عيا (الحركة الشعبية)، عبد العزيز التاقي (العدالة والتنمية)، محمد سالم حمية (الاتحاد الاشتراكي)، رشوان الشيكر (الأصالة والمعاصرة)، عمر لعيكر (الحركة الشعبية)، خديجتو ابيهي (الحركة الشعبية)، السعدية عدوران (الأصالة والمعاصرة)، ديدة محمد لمين، خليل لخير.

- الكويرة: الخليكي، رئيس بلدية "صفر ساكن"

الرئيس استقلالي، والنواب استقلاليون، أما البلدية فهي حسب الإحصاء العام الأخير، فيها صفر ساكن، الأمر يتعلق ببلدية الكويرة التي تعرف انتخاب أعضائها بالاقتراع الفردي، وهو ما أفرز 11 مستشارا استقلاليا، زائد 4 مستشارين موزعين بين الأحرار والأصالة والمعاصرة، مما انعكس على تشكيلة المكتب المسير للبلدية:

الرئيس: ابراهيم لخليكي (الاستقلال)

بقية الأعضاء: عبد اللطيف الجدوالي، الحسين أهل حماد، داودي فتوح، أمينة بارك الله، مبارك مونزيد، أم المؤمنين ماغة.

- كلميم: بلفقيه يعيد الاعتبار لبلفقيه

على بعد يومين من السقطة المدوية التي نالها عبد الوهاب بلفقيه (الاتحاد الاشتراكي) في رئاسة جهة كليميم واد نون، إثر فارق صوت واحد لصالح غريمه عبد الرحيم بوعيدة (الأحرار)، تمكن شقيق عبد الوهاب، محمد بلفقيه (الاتحاد الاشتراكي) من "إعادة الاعتبار السياسي" لشقيقه، من خلال فوزه برئاسة بلدية كليميم، مؤازرا بحزب الحركة الشعبية (4 أصوات) زائد أصوات حزبه (14)، بما فيها عضوين انشقا عن الأحرار، مقابل نيابتها للرئيس، أمام تحالف العدالة والتنمية والأحرار والاستقلال، أي 20 مقابل 19 صوتا، وجاءت تشكيلة المكتب على الشكل التالي:

الرئيس: محمد بلفقيه

بقية أعضاء المكتب: مبارك لهديلي (الأحرار)، محمد لامين حنانة (الحركة الشعبية)، مصطفى الوراغي (الأحرار)، امبارك احساين (الاتحاد الاشتراكي)، عبد الرحيم غيات (الحركة الشعبية)، عالي حميص (الحركة الشعبية)، بوبكر آيت بيه (الاتحاد الاشتراكي)، للا مليكة الادريسي (الاتحاد الاشتراكي)، الغالية نظيف (الاتحاد الاشتراكي).

- طانطان: بنكيران يدشن دخوله لمنشأ البوليساريو بـ 12 مستشارا

بمجرد إعلان فوز مجموعة 12 مستشارا من "العدالة والتنمية"، بعضوية مجلس طانطان، اندلعت حرب الاستقطاب بين بين تكتلين في طانطان، تكتل آل بولون ممثلا في عبد الفتاح بولون (الاتحاد الاشتراكي، 5 مستشارين)، وشقيقه السالك بولون (الاستقلال، 5 مستشارين)، وتكتل عمر أوبركا الممثل لحزب الأصالة والمعاصرة (6 مستشارين)، ليكون انحياز "المصباح" نحو "الجرار"، أما بقية الأصوات فتراوحت بين 5 مستشارين لصالح حزب الإصلاح والتنمية ومقعدين لحزب الوحدة والديمقراطية.. انحياز كثر حوله التجاذبات بين هذا التكتل وذاك بلغت حد وصف بولون بأن مستشاري العدالة والتنمية تحت التنويم المغناطيسي لأوبركا، هذا الأخير، برز يوم تشكيل المكتب، بمظهر الحامي لتكتله، ليحرز رئاسة المدينة التي نشأت فيها "البوليساريو"، على 24 مقعدا، بعد إعلان مجموعتي بولون، الانسحاب من الانتخاب، حيث أسفر عن المستشارين:

الرئيس: عمر أوبركا

بقية أعضاء المكتب: اعبيد ماء العينين (العدالة والتنمية)، مولود مناض (الأصالة والمعاصرة)، عبد المغيث شوطا (العدالة والتنمية)، محمد لمام لمغيفري (الأصالة والمعاصرة)، محمد شرفي (العدالة والتنمية)، فاطمة لبيب (العدالة والتنمية)، مارية بوبكري (العدالة والتنمية)، عبد الهادي بوصبيع (العدالة والتنمية).

- سيدي إفني: "الجرار" ينتصر على "الوردة" بفارق صوت واحد

كان مطلب انفصال سيدي إفني عن جهة سوس ماسة، من أبرز المطالب ضمن الحركات الاحتجاجية التي عرفها الإقليم قبل سبع سنوات، انتزع فيها الباعمرانيون عمالتهم، بعد أن كانوا ملحقين بتيزنيت، واليوم هم ضمن جهة كليميم السمارة، ليكون الامتداد القبلي في هذه الجهة.. جرى انتخاب 4 شتنبر 2015 لتشكيل بلدية سيدي إفني، بالاقتراع الفردي، حيث أسفر عن تقدم حزبي الاتحاد الاشتراكي والأصالة والمعاصرة، بـ 14 و8 مقاعد على التوالي، فيما توزعت باقي المقاعد على أحزاب العدالة والتنمية والاستقلال والأحرار والتقدم والاشتراكية، تقسيم انعكس على تشكيل مكتب بلدية سيدي إفني، حيث انتخب عبد الرحمان فابيان من حزب الأصالة والمعاصرة، رئيسا للبلدية بـ 14 صوتا مقابل 13 لمنافسه محمد إجوي باسم حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الذي لم يصوت له ثلاثة مستشارين جماعيين (مبارك أبحري ومحمد بابرياش وأحمد بوفيم)، حيث أسفر عن المستشارين:

الرئيس: عبد الرحمان فابيان (الأصالة والمعاصرة)

بقية أعضاء المكتب: أحمد بوفيم (الاتحاد الاشتراكي)، عمر بوفيم، (التقدم والاشتراكية)، إدريس فكراوي (الأحرار).

- أسا الزاك: انقلاب حزبي في الرئاسة

بعد أن ارتبط اسم عثمان عيلة (الاستقلال) ببلدية أسا الزاك، عرفت انتخابات 14 شتنبر، تغييرا جذريا في طبيعة المكتب الحزبية، حيث لم ينل الرئيس السابق سوى 4 أصوات، لم تشفع له أمام 14 صوتا حصل عليها الرئيس الحالي ميلود حميدا، ليتشكل مكتب بلدية اسا الزاك من:

الرئيس: ميلودا حميدا (الأصالة والمعاصرة)

بقية الأعضاء (الأصالة والمعاصرة): كروش محمد، باري نفعي، المعلومة حرموني، السالمة كوباني، حليفي عبد الحق، لحسن اسلحي.

- العيون: تجديد الثقة في مملكة آل الرشيد

بعد كل استحقاق يتأكد بالدليل الملموس أن نفوذ إمارة آل الرشيد، لا ينحصر فقط في إقليم العيون، بل يتعداه إلى الجهة ككل بل الجهات الصحراوية الثلاث، وهو ما أكدته نتائج وخلفيات تشكيل المكاتب الجماعية والجهوية في شتنبر 2015، حيث كان اسم حمدي ولد الرشيد حاضرا في كل التحالفات السرية والمعلنة، استطاع انتزاع رئاسة جهتي العيون لفائدة ابن أخيه حمدي ولد ابراهيم ولد الرشيد، والداخلة لفائدة زميله في الحزب الخطاط ينجا، وبفارق صوت واحد ضاعت رئاسة حليفه عبد الوهاب بلفقيه لجهة كليميم واد نون، وبالتالي لم يكن مفاجئا أن ينتخب حمدي ولد الرشيد (الاستقلال) للولاية الثالثة على التوالي رئيسا لبلدية العيون بـ 33 صوتا منها 29 تخص حزبه زائد 4 أصوات لمستشاري حزب التقدم والاشتراكية بزعامة كجمولة منت أبي، مقابل 14 صوتاً لأحمد الداهي من حزب الأحرار (8 أصوات)، مدعوما بحزب العدالة والتنمية (6 مقاعد)، وعلى شاكلة 100 في 100 استقلالية كما كان في انتماء أعضاء مكتب الجهة، تكرر نفس الأمر بالنسبة لمكتب البلدية، حيث لم يخرج عن "الميزان"، وهو يتكون من المستشارين:

الرئيس: حمدي ولد الرشيد (الاستقلال)

بقية أعضاء المكتب (الاستقلال): سيدي محمد ولد الرشيد (ابن حمدي ولد الرشيد)، موسى كرواز، سيدي محمد صالح دداه، لسياد الإدريسي، اعبيد امريزيك، امكملتو كمال، فاطمتو الإدريسي، اللتو المحمودي، مولاي لمباركي، مولاي الراكب زيو.

- بوجدور: رئيس من العهد الحجري

يبدو أن بلدية بوجدور، لم تعد تشكل بالنسبة للساكنة  فضاء للتغيير، بل فضاء يؤرخ للمرجلة الحجرية الضاربة في عمق التاريخ، والسبب هو أن انتخابات 4 شتنبر لم تأت بجديد، فالرئيس عبد العزيز أبا المعروف بـ "اسبيسيال" (الاستقلال)، يعد أقدم رئيس معمر في الأقاليم الصحراوية، وربما في المغرب ككل. إذ منذ سنة 1983 وهو يترأس البلدية، ورغم الحراك الذي عرفته هذه الانتخابات بدخول لاعب جديد يتعلق بالنائب البرلماني ابراهيم خيا، عن حزب الحركة الشعبية، والذي كان أشد منافسيه على الرئاسة لم يستطع تعديل الكفة لصالح تحالفه، لينتصر تحالف الاستقلال والاتحاد الدستوري (11+4)، أي بفارق صوت واحد عن التحالف الآخر، ليتشكل مكتب بلدية بوجدور من:

الرئيس: عبد العزيز أبا (الاستقلال)

بقية الأعضاء: سيدي عند الله الإدريسي التوبالي (الاتحاد الدستوري)، هيدالة الخليل (الاتحاد الدستوري)، ربيعة الشلح (الاتحاد الدستوري)، عبد المالك الحاضي (الاتحاد الدستوري).

- طرفاية: الحمامة تتربع على الميزان

تعرف بلدية طرفاية الاقتراع بالطرقة الفردية، وهو ما أسفر عن تقدم حزب التجمع الوطني للأحرار بـ 10 مقاعد من مجموع 17 مستشارا، وقسم الباقي بين حزب الاستقلال 6 مقاعد والحركة الشعبية مقعد واحد، ولم يخرج المكتب عن طبيعة مكونات المجلس، حيث أسفر عن النتائج التالية:

الرئيس: عبد الحي حرطون (التجمع الوطني للأحرار)

بقية الأعضاء (التجمع الوطني للأحرار): الشيهب إبراهيم، حسان لمين، اسلامة لمساعد، العالية حيدار، فاطمة حامد شين، كمال الشيهب.

- المرسى: الرئيس ووالده في المكتب

ارتبطت بلدية المرسى التابعة لإقليم العيون، باسم رئيسها الملياردير حسن الدرهم، (الأحرار) قبل أن يقرر "الهجرة قسرا"، نحو الداخلة، بعد أن كان يشكل رفقة حمدي ولد الرشيد (الاستقلال) ثنائيا قويا في المنافسة الانتخابية بذات الإقليم، وهو ما تجلى في السيطرة شبه الكاملة لحزب الاستقلال على هذه البلدية في الانتخابات الأخيرة، انعكس على طبيعة المكتب، الذي تشكل من:

الرئيس: بدر الموساوي (الاستقلال)

بقية الأعضاء: سيدي الطيب الموساوي (والد الرئيس)، البشرة مبيركات، قادر ليمام، حمادي الصابي، جميلة المسعودي، للا الأنصاري، الصدق زوكاي، خطاري الدحمي.