السبت 18 مايو 2024
سياسة

تساؤلات مقلقة من تحويل تأنيث المجالس العلمية إلى "دولاب" لحزب العدالة والتنمية

 
 
تساؤلات مقلقة من تحويل تأنيث المجالس العلمية إلى "دولاب" لحزب العدالة والتنمية

التوصية الملكية بالرفع من عدد العالمات بالمجلس العلمي الأعلى والمجالس المحلية مبادرة استحقت الثناء، لما يوليه الملك من اهتمام بالمرأة التي اقتحمت مختلف المناصب. الكراسي العلمية بالمجالس العلمية لم تعد حكرا على العلماء، بل أصبح للعالمات دور في السجالات الدينية. لكن هناك من أبدى تخوفه من أن يتحول هذا "الورش الملكي"، رغم دلالاته العميقة، إلى "دولاب" لحزب العدالة والتنمية وجناحها الدعوي حركة التوحيد والإصلاح، ومختلف الجماعات الأصولية الأخرى، لاستغلال هؤلاء العالمات المرشحات لولوج المجالس العلمية للدعاية الانتخابية أو الدعاية لأطروحات الجماعات الدينية الأصولية.

الانتخابات على الأبواب، ووظيفة العالمات وظيفة لا تخرج عن الوعظ والإرشاد والتأطير الديني، فهل سنشاهد من بينهن من ترفع عقيرتها للقيام بحملات انتخابية لحزب من الأحزاب الأصولية التي تلعب بورقة الدين لتكسب "غنائم" الدنيا وتتسيد المناصب الوزارية؟

هذا التخوف له ما يبرره، لاسيما وأن الحزب الحاكم مسنود بـ "جيش احتياطي" من أئمة وفقهاء يوظفهم بنكيران في الدعاية لحزبه، فما هي الضمانات التي ستقدمها وزارة الأوقاف حتى لا تصبح هؤلاء العالمات "أبواقا" للحزب الحاكم؟