في تجمع انتخابي نظمته جمعية مغرب التنمية وحزب العدالة والتنمية بكوبنهاكن ارتفعت أصوات الطابور الخامس لتزوير الحقائق التاريخية بتصريحلت ناريةمتهمة زعماءتاريخيين بالفسادواقتصاد الريع وهم الذين رفضوا تعويضات لجنة الإنصاف والمصالحة.
الأقزام الذين يتكلمون اليوم ويدعون أنهم يخدمون الوطن بمباركة الإدارة يسيؤون لتاريخ المغرب ولزعماء الحركة الوطنية الذين صنعوا مجد هذا الوطن ولشهداء قدموا أرواحهم من أجل الديمقراطية، ورغم ضريبة النضال التي قدموها يتطاول عليهم الكراكيز تحت ذريعة حرية التعبير وبكلام رديء لا قيمة له، ونسوا أن مواقفهم وتصريحاتهم هي في حد ذاتها تعاكس انتظارات غالبية مغاربة العالم. يصفقون لخطاب يساند تصريحات أمين مجلس الجالية المعارض الشرس لمشاركة مغاربة العالم في تدبير الشأن العام بالمغرب أسوة بمغاربة الداخل وتفعيلا لعدة بنود في الدستور. يدافعون باستماتة كبيرة وبدون وعي عن سياسة تتعارض مع أسمى قانون في البلاد، ويساندون مواقف تسيء في العمق للمشروع الديمقراطي الذي نطمح إليه.
حينما يتحرك الطابور الخامس ويصفق لخطاب رديء نطوي صفحة النضال والشرف ونفتح صفحة تاريخ أسود يدا من جديد.
عندما يحارب الرجال الذين يدافعون عن الشرعية والقيم الديمقراطية وعن أسمى قانون في البلاد ويزكون الخطأ بالذي يزرع الفتنة ويقوض الحلم الذي ضحى من أجله الكثير من رجالات المغرب، فنحن أمام مرحلة خطيرة من تاريخ المغرب الحديث عندما يساند مثل هؤلاء فقيها أفتى بغير ما يريد العامة ويزايدون على الذين يسعون لتعبيد مسار الديمقراطية والعدالة الاجتماعية ويتهمونهم بالفساد وهم تحملوا مسؤولية إنقاذ المغرب من السكتة القلبية فتلك طامة كبرى. هم أصبحوا يشكلون لوبيا وسط الجالية المغربية بالخارج. مستعدون في كل لحظة لتشويه الحقائق وترويج خطاب اليأس.. خطاب أصبح متجاوزا لا يمت للقيم بصلة.. هم مثل ذلك الذئب الذي يرفع عواءه وسط الجبال فيتردد صوته وترد عليه الذئاب.
كيف لنا أن نقبل بحثالة البشر يسيؤون لزعماء تاريخيين كالأستاذ عبد الرحمان اليوسفي أطال الله في عمره، والذي ما زال شامخا يعطي دروسا للجميع.
أيها التائهون المندسون بيننا المدافعون عن الفساد والعبث، لن تنالوا من رموزنا، لأنهم قدوتنا.. وبنفس القيم والمبادئ التي نشأوا عليها متشبثون.
فتحية لكل رموز النضال والخزي والعار لكم يا حثالة البشر.
هذه رسالة للأشخاص الذين تطاولوا على رموز الاتحاد في تجمع لحزب العدالة والتنمية في كوبنهاكن...
