البروفيسور المهدي القرقوري بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بالجرعة الزائدة (31 غشت 2025)، أصدر البروفسور المهدي القرقوري، رئيس جمعية محاربة السيدا، رسالة هامة موجهة إلى الرأي العام، المؤسسات الوطنية، الفاعلين الصحيين، المجتمع المدني، والسلطات العمومية، تحتفي باليوم وتسلط الضوء على خطورة الجرعة الزائدة وكيفية الوقاية منها.
وأشار القرقوري إلى أن هذه المناسبة ليست فقط لتوعية الناس بمخاطر الجرعات الزائدة وتعزيز التضامن مع المتعاطين للمخدرات، بل هي أيضاً فرصة لتكريم ضحايا هذه الظاهرة دون وصم أو تحامل، وتجديد الالتزام الجماعي بحماية الحق في الحياة والوقاية.
وجاءت الرسالة في سياق وطني متطور، خاصة بعد اعتماد المغرب القانون المتعلق بالعقوبات البديلة الذي يتجه نحو مقاربة إنسانية تعزز الحق في الصحة والحياة، وتدعم الوقاية وإعادة الإدماج بدلاً من العقاب. وقد برزت الشراكات الفعالة بين جمعية محاربة السيدا ووزارة الصحة كركيزة مهمة لتعزيز برامج تقليص المخاطر التي تستهدف مستعملي المخدرات، خصوصاً في ظل التحديات التي يشكلها خطر الجرعة الزائدة.
ودعا رئيس الجمعية الجهات المعنية إلى التحرك السريع، خاصة وزارة الصحة، لتوفير دواء "نالوكسون" الذي يُعتبر أداة حيوية لإنقاذ الأرواح في حالات الطوارئ المرتبطة بالجرعة الزائدة، مع بناء قاعدة بيانات دقيقة لتوثيق هذه الحالات. كما طالب بتعزيز التعاون مع المؤسسات الأمنية للعمل بشكل إنساني ومراعاة القانون الجديد، وتشجيع المجتمع المدني على مضاعفة حملات التوعية والترافع.
ودعا القرقوري الإعلام والرأي العام لكسر الوصم السلبي تجاه متعاطي المخدرات، ونشر ثقافة الرحمة بدلاً من الإدانة، وحث صناع القرار على اعتماد سياسات تجعل الحق في الحياة أولوية حقيقية عبر إجراءات ملموسة.
ختاماً، شدد البروفسور القرقوري على أن النهوض بالحق في الحياة مسؤولية جماعية، وأن إهمال توفير أدوات الإنقاذ مثل "نالوكسون" يعرّض الآلاف للخطر، مؤكداً أن كل حياة تُنقذ تمثل انتصاراً للكرامة الإنسانية وخطوة مهمة نحو مجتمع أكثر عدالة وإنسانية.
