Thursday 28 August 2025
فن وثقافة

كلفت 320 مليون سنتيم.. ماذا ربحت الدارالبيضاء من المهرجانات الصيفية؟

 
 
كلفت 320 مليون سنتيم.. ماذا ربحت الدارالبيضاء من المهرجانات الصيفية؟ إحدى مهرجانات الدار البيضاء
عاشت الدار البيضاء خلال صيف هذه السنة على إيقاع عدد من المهرجانات الثقافية والفنية التي أثارت الكثير من الجدل وردود الفعل المتباينة.
 
فبينما اعتبرها البعض متنفسا فنيا أعاد الحياة للمشهد الثقافي، رأى آخرون أنها لم ترقَ لمستوى مدينة شكلت لسنوات طويلة قاطرة للفن والإبداع في المغرب.
 
 العربي رياض، صحافي ومتتبع للشأن المحلي والفني، اعتبر أن الدار البيضاء كانت دوماً "المسرح الكبير للمغرب"، إذ احتضنت المدينة أسماء فنية لامعة وأنشطة بارزة على المستويين الوطني والدولي.
 
وأضاف العربي رياض أنه ما سجل على المهرجانات الأخيرة غياب التنسيق بين المقاطعات، قائلاً: "كان من المفروض أن تتخصص كل مقاطعة في لون فني معين، حتى يتحقق التكامل، وأن تنتهي فعاليات أسبوع فني في مقاطعة معينة ليبدأ آخر في مقاطعة جديدة، بما يعكس التنوع الفني الذي تتميز به أكبر مدينة في المغرب."
 
كما انتقد غياب المثقف والكاتب عن هذه الفعاليات، رغم أنها تحمل وصف "مهرجانات ثقافية"، وهو الأمر الذي أثار امتعاضه، لأنه كان من المفروض أن يكون المثقف والكاتب حاضرين بقوة في هذه المهرجانات. 
 حسن لقفيش، عضو مجلس مدينة الدار البيضاء، أكد أن هذه المهرجانات لم تخلُ من خلفيات سياسية وانتخابية.
وقال لقفيش في تصريح لـ"أنفاس بريس":"في بعض المقاطعات، كما هو الحال في ابن مسيك، تحولت المهرجانات إلى حملة انتخابية، ولم يكلف الرئيس نفسه عناء إشراكنا في القرار".

وأكد لقفيش أنه ليس ضد تنظيم المهرجانات، لكنه شدد على ضرورة إشراك المجلس في اتخاذ القرارات وتحديد الأولويات، لأنه " فاش تاتشبع الكرش تاتقول الراس غني" كما يقول المثل.
 
من جهة اخرى دافع يوسف الرخيص، رئيس مقاطعة الحي المحمدي بالدارالبيضاء، عن أهمية هذه التظاهرات، مؤكداً أن لها قيمة مضافة سواء على مستوى إشراك الفنانين أو على مستوى تمكين المواطنين من الاستمتاع بالأنشطة الفنية. 
وقال الرخيص: "المهرجان في الحي المحمدي كان فرصة لتشغيل العديد من الفنانين، كما شكل مناسبة لآلاف المواطنين للاستمتاع. دورنا هو توفير فضاءات للترفيه الثقافي والفني إلى جانب اهتمامنا بالقضايا الاجتماعية".
 
أما بخصوص الجانب المالي، فقد أوضح الرخيص أن المجلس الجماعي للدار البيضاء، عن طريق شركة "الدار البيضاء للتنشيط"، وزّع غلافاً مالياً قدره 20 مليون سنتيم على جميع المقاطعات، ( أي 320 مليون سنتيم) حسب محدثنا، بالإضافة إلى مساهمة المقاطعات المالية لإنجاح هذه المبادرات الفنية.