من المرتقب أن يحل مسعد بولس، مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لشؤون الشرق الأوسط وإفريقيا، قريبا في المغرب.
وزار المستشار الأمريكي العاصمة الجزائرية، الأحد 27 يوليوز 2025، في إطار جولة مغاربية ستأخذه إلى المغرب أيضاً لمناقشة ملف الصحراء المغربية.
وأكد المستشار الأمريكي بولس، الذي يمثل في هذه الزيارة كلاً من الرئيس ترامب ووزير الخارجية ماركو روبيو، على “الأهمية البالغة للعلاقة مع الجزائر بالنسبة للولايات المتحدة”، مشيداً بـ”التعاون المثمر بين البلدين لمواجهة أصعب التحديات العالمية”.
وأشار المسؤول الأمريكي إلى وجود “فرص كبيرة للتعاون في مجالات متعددة”، مجدداً “الالتزام الأمريكي بتعزيز العلاقات الثنائية في القطاعات التجارية والأمنية، خاصة في مجال مكافحة الإرهاب”.
عقد المستشار الأمريكي اجتماعاً مهماً مع وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، حيث “تبادل الطرفان وجهات النظر حول أبرز القضايا الراهنة في القارة الأفريقية، مع التركيز بشكل خاص على التطورات في ليبيا والصحراء ومنطقتي الساحل والبحيرات الكبرى، بالإضافة إلى الأوضاع في العمق الأفريقي عموماً”.
وانطلق المستشار الأمريكي بولس في جولة شمال أفريقيا شملت تونس وليبيا، وصولاً إلى الجزائر، على أن ينتقل لاحقاً إلى المغرب لاستكمال مهمته الدبلوماسية.
وتكتسب هذه الزيارة أهمية خاصة في ضوء التصريحات التي أدلى بها بولس في مقابلة صحفية منتصف أبريل الماضي، حين كشف عن نية الإدارة الأمريكية الجديدة “إطلاق مبادرة وساطة بين الجزائر والمغرب بشأن قضية الصحراء”.
ويرى مراقبون أن هذه الزيارة تأتي في توقيت حساس، حيث تسعى واشنطن إلى تعزيز نفوذها في منطقة شمال أفريقيا وإيجاد حلول دبلوماسية للنزاعات المستمرة، خاصة ملف الصحراء الذي يشكل عقدة أساسية في العلاقات المغاربية منذ عقود.