تمرين "الأسد الإفريقي" يُعد من أكبر المناورات العسكرية متعددة الأطراف في القارة الأفريقية أُسدل الستار، يوم الجمعة 16 ماي 2025، على فعاليات الدورة الأكاديمية للتكوينات التحضيرية لتمرين "الأسد الإفريقي 2025"، التي احتضنتها مدينة أكادير على مدى أسبوعين، من 5 إلى 16 ماي الجاري، بمشاركة 363 من عناصر القوات المسلحة الملكية وضباط من دول شريكة.
وتمحورت أشغال هذه الدورة حول مواضيع استراتيجية تعكس تعقيدات التحديات الأمنية الراهنة، شملت الأمن السيبراني، والتخطيط العملياتي، والاستخبارات، والتعاون المدني العسكري. وشكّلت المناسبة محطة أساسية لتوحيد المفاهيم العملياتية وتطوير قابلية التشغيل البيني بين القوات المشاركة.
وفي كلمة خلال حفل الاختتام، شدد الفريق محمد بن الوالي، رئيس أركان الحرب للمنطقة الجنوبية، على أهمية هذه الدورة في تعزيز الجاهزية المشتركة للقوات، مثمناً الجدية والمهنية التي طبعت أداء المؤطرين والمشاركين على حد سواء. ودعا المسؤول العسكري إلى تفعيل مكتسبات الدورة ميدانياً، بما يعزز التكامل العملياتي في التمارين والمهام المشتركة.
من جانبه، أكد العقيد درو كونوفر، مدير التدريب والتمارين بالقيادة الأمريكية لأوروبا الجنوبية وإفريقيا، أن هذا التكوين الأكاديمي يُعد لبنة أساسية في مسار التعاون العسكري متعدد الجنسيات، وفرصة لتقاسم العقائد العملياتية والتفاعل مع التحديات الأمنية المتجددة.
واختتمت هذه المحطة التكوينية بحفل رسمي تم خلاله توزيع شواهد المشاركة على المؤطرين والعناصر العسكرية المشاركة، اعترافاً بمساهمتهم الفعالة في إنجاح هذا الموعد التدريبي الذي يمهد لمرحلة التمارين الميدانية المنتظرة.
يُذكر أن تمرين "الأسد الإفريقي" يُعد من أكبر المناورات العسكرية متعددة الأطراف في القارة، وينظم سنوياً بشراكة بين القوات المسلحة الملكية المغربية والقيادة الأمريكية لإفريقيا (AFRICOM)، ويهدف إلى تقوية قدرات الاستجابة للتحديات الأمنية في المنطقة وتعزيز التعاون الدفاعي بين الدول الشريكة
