جانب من أشغال منتدى البرلمانيين الشباب بمراكش قال ادريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية أن تحقيق السلام العالمي لا يكون إلا باحترام صارم لسيادة الدول على أراضيها، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، واحترام وحدتها الترابية دون قيد أو شرط. "فالدولة الوطنية اليوم، خاصة في بلدان الجنوب، تواجه محاولات شرسة لتقويض استقرارها الداخلي عبر تغذية النزعات الانفصالية، وفرض وصايات جديدة تمس جوهر الاستقلال الوطني".
وأكد لشكر الذي كان يتحدث بمناسبة افتتاح الدورة الثالثة لمنتدى البرلمانيين الشباب بمراكش يوم الجمعة 2 ماي 2025، وحدة التراب الوطني ركيزة مقدسة لا مجال للتفريط فيها أو التهاون بشأنها. داعيا البرلمانيين الشباب إلى أن يجعلوا من هذا المبدأ ثابتا من ثوابت مرافعاتهم الدولية.
واعتبر المتحدث أن أي مقاربة حقيقية لإرساء السلام العادل والدائم في الشرق الأوسط تمر عبر إنهاء الاحتلال، ووقف سياسة الاستيطان، وتمكين الشعب الفلسطيني من كافة حقوقه الوطنية المشروعة، وفي مقدمتها حقه في بناء دولته على ترابه الوطني.
.jpg)
مشددا على أن الدفاع عن القضية الفلسطينية ليس خياراً سياسياً عابراً، بل هو التزام مبدئي نابع من إيماننا بعدالة الحقوق الإنسانية، ومن التقاء مصير شعوبنا العربية على قضايا الحرية والكرامة..
وتوجه إدريس لشكر للبرلمانيين الشباب، مخاطبا إياهم، "إن أمامكم مسؤولية جسيمة في هذا الزمن المضطرب: أن تكونوا الجيل الجديد الذي يحمل مشعل الحرية والكرامة والتضامن، بعيداً عن الشعبوية، وبعيداً عن النزعات الانعزالية. جيل يتحلى بالوعي النقدي، والمسؤولية الوطنية، والقدرة على بناء خطاب سياسي واقعي ومبدئي في آن واحد"، يقول الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.
