الخميس 23 مايو 2024
مجتمع

عائلات ضحايا الاتجار بالبشر بميانمار تدعو الحكومة المغربية لتحرير أبنائها من الاحتجاز 

 
 
عائلات ضحايا الاتجار بالبشر بميانمار تدعو الحكومة المغربية لتحرير أبنائها من الاحتجاز  ناصر بوريطة
في سياق متابعة جريدة "أنفاس بريس" لملف ما بات يعرف بضحايا الاتجار بالبشر بميانمار ـ بورما سابقا ـ توصلت الجريدة ببلاغ من لجنة عائلات المحتجزين، تتوجه من خلاله إلى الرأي العام الوطني والدولي لتوضيح جملة من المعطيات وتصحيح بعض الأخبار غير الدقيقة.
وارتباطا بذات الملف أوضح البلاغ، أنه منذ تحرير أول ناجية مغربية بتاريخ 9 فبراير 2024، خرجت العائلات للإعلام للتحسيس بخطورة الموضوع، لكن من غير أي تفاعل ملموس من لدن الجهات المسؤولة بمصالح وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج التي تلقت أول شكاية في الموضوع بتاريخ 19 يناير 2024.
وشدد البلاغ نفسه على أنه بعد تفجر الملف وطنيا ودوليا، فإن لجنة عائلات ضحايا الاتجار بالبشر تدعو الحكومة المغربية للتفاعل الناجع مع ملف محتجزي ميانمار الذي يمس حياة مواطنات ومواطنين مغاربة وصورة المغرب والمغاربة.
في سياق متصل أشاد بلاغ اللجنة بسرعة التجاوب الايجابي للسلطات الأمنية والقضائية مع العائلات.
 
واستغرب البلاغ عدم فهم العائلات للصمت غير المفهوم لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، والتفاعل السلبي واللامبالاة غير المبررة لسفارة المغرب بتايلاند مع الملف بالرغم من الشكايات والاتصالات المتكررة للعائلات.
 
وحملت عائلات الضحايا المسؤولية المباشرة لجمهورية الصين الشعبية، باعتبار العصابات المحتجزة لأبنائها والتي تستغلهم في النصب الإلكتروني كلها من جنسيات صينية، وتدعوها للتدخل العاجل من أجل تحرير المغاربة المحتجزين.
 
ومن خلال البلاغ فقد نفت عائلات الضحايا المحتجزين كل ما جاء في تصريحات النائبة البرلمانية بخصوص استقبال وزارة الخارجية وسفارة المغرب للعائلات. في حين سجل البلاغ التفاعل الايجابي للهيئات الحقوقية مع الملف وتدعوها لمؤازرتها في هذه المحنة الانسانية والحقوقية.
 
وسجل بلاغ العائلات اعتزازها بجميع المنظمات الإنسانية الدولية بتايلاند التي تبنت الملف، وحرّرت أول ناجية مغربية، وساعدت في تحرير واستقبال وإيواء ومساعدة كل المحررين المغاربة.
 
وحملت العائلات من خلال نفس البلاغ، سفارة المغرب بتايلاند المسؤولية الكاملة في عدم التجاوب مع العائلات وعدم تقديم أية خدمة للمحررين أو المحتجزين، وعدم تفاعلها مع المنظمات الإنسانية الدولية الراغبة في التنسيق معها لتحرير المحتجزين المغاربة.
 
ولم يفت بلاغ لجنة عائلات الضحايا أن تحيي عاليا الإعلام الوطني والدولي ومؤثري وسائط التواصل الاجتماعي على تضامنهم وتحسيسهم للشباب بخطورة الوضع. هذا وأعلنت العائلات عن تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، وسفارة جمهورية الصين الشعبية. فضلا عن عقد ندوة صحافية بالرباط بمقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وذلك يوم الخميس 16 ماي 2024.
 
عن لجنة عائلات ضحايا الاتجار بالبشر بميانما