في بادرة كريمة تبرعت عائلة بيضاوية بأعضاء ابنتها التيتوفيت سريريا عن عمر يناهز 20 عاما، الأمر الذي مكن من إنقاذ حياة شابين في مقتبل العمر، الأول يقطن بمدينة الدار البيضاء وعمره 21 سنة، والثاني بمراكش لا يتجاوز عمره 33 عاما. حيث استفاد الشابان بكليتي الفتاة المتبرعة. وقال أحد أفراد العائلة في تصريح لـ "أنفاس بريس" إن الفتاة فارقت الحياة سريريا في مصحة الشفاء يوم الجمعة 19 شتنبر 2014، ولما علمت إدارة المصحة برغبة أسرتها في التبرع بأعضائها تم نقلها إلى المستشفى الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء يوم السبت 20 شتنبر الجاري، حيث نجح طاقم طبي متخصص في أخذ الأعضاء المتبرع بها خاصة الكليتين". ويضيف مصدر "أنفاس بريس"، الذي طلب أن لا يذكر اسم العائلة أو الفتاة المتبرعة، أن أسرة المرحومة أخبرت إدارة المستشفى الجامعي أنهم مستعدون بالتبرع بأي عضو سيمكن من إنقاذ حياة إنسان آخر، غير أن الطاقم الطبي أخذ فقط الكليتين لوجود مرضى في حاجة لهذه الأعضاء، ولوجود تطابق يسمح بزرع هذه الأعضاء لأشخاص آخرين في أسرع وقت، وهو ما تم بالفعل حيث كللت عملية زرع الكليتين للشابين بالنجاح". وأكد المصدر نفسه "أن مصطفى الرميد وزير العدل والحريات اتصل بأب الفتاة المتبرعة وشكره على هذه البادرة الإنسانية الكريمة وعزاه في وفاة ابنته". هذا وقد وري جثمان الفتاة يوم الأحد 21 شتنبر 2014 بمدينة الدار البيضاء.