السبت 27 إبريل 2024
كتاب الرأي

خالد أخازي: ظل بنموسى وقطاع الشباب.. فرنسا يا بنسعيد لها زلاتها

خالد أخازي: ظل بنموسى وقطاع الشباب.. فرنسا يا بنسعيد لها زلاتها خالد أخازي
جميل جدا أن تنظم وزارة بنسعيد لقاءات مباشرة ليسأل أعضاء لجنة عن نواياك التخييمية... وحول ما سموه المشروع البيداغوجي للمخيمات...
وإن عانت الجمعيات مع بيروقراطية الملف الورقي والرقمي المعقد..
ولا أفهم ما جدوى رقمنة العملية إن كانت الجمعيات مطالبة بوضع الملف الورقي بعد ماراطون الطواف على مديري دور الشباب...
زعما الشفافية...
ما كاين باس..
جميل والله... الشفافية  والعقلانية والإصلاح...
جميل هذا الأمر في سياق التطهير والغربلة واستبعاد الاسترزاق باسم المخيمات، وتسرب الدخلاء على التربية باسم جمعيات شكلية لقطاع التخييم...
نعم... والله آخويا المهدي فرحان بزاف...
لكن...سمح لي...جلس معنا شويا...
 فالذين أقنعوك بمصطلح البرنامج البيداغوجي، نقلا عن فرنسا، مخطئون...أو مغرر بهم حضاريا، أو بكل بساطة يظنون أن الجهاز المفاهيمي حين ينتجه عقل فرنسي فهو "التوب"
فرنسا لها زلاتها...وأخطاؤها...
وليس كل ما تنتجه ملزما لنا على الأقل على مستوى التعاقد المفاهيمي..
والنَّقًلة عندنا، يتربصون بالمفاهيم، متخرجين أو مكتفين بإعادة التدوير المعرفي...
فالخطر على قطاع الشباب هو تدوير الفكر الأجنبي لا إنتاج الفكر...
نعم... آسي بنسعيد...راك عزيز... ولكن صبر معي..
أتجرأ وأقول لك البرنامج  إن البيداغوجي مفهوم تربوي مدرسي، يهم منظومة التعليم والتعلم...
ولو قالتها فرنسا..
إيه ولو أقنعوك أن فرنسا تستعمل التعبير ذاتها 
وماذا بعد...
حتى فرنسا تخطئ...
فالمصطلح خاطئ... ولا علاقة له بالمخيمات...
وإلا علينا أن نقدم فيما بعد المقاربة الديداكتيكية..
وإني أجرؤ في إطار المواطنة... والمواطنة شراكة ولو غبر واسعة،  لأقترح مصطلح" مشروع عمل المخيم" الذي ينهل طبعا من المشروع التربوي للجمعية...
مشروع عمل بشبكة للمدخلات والمخرجات والعمليات والأنشطة محددة الزمان والمكان والموارد البشرية والمادية والمالية...
ليس كل ما يأتي من فرنسا يشكل مرجعية قوية...
فحتى فرنسا تقع في الزلات... ولها سقطاتها وهفواتها...
قد ينبري أحد ما للدفاع عن المصطلح، من تجار إعادة التدوير التربوي، ونََقلة المصطلح وخصي السياق...
مرحبا.....
إذن مصطلح المشروع البيداغوجي تدريسي مدرسي... ولو استعملته فرنسا...
خويا المهدي... صبر معي شويا...
هل سمعت بتقييم يسمى المقابلة الشفوية لمناقشة المشروع البيداغوجي في مجال غير المجال المدرسي والجامعي والتكويني...؟
أثق في فهمك وتفهمك....
كأن الجمعيات طلبة معاهد في مرحلة التخرج ومطالبون بالشفوي في عز رمضان...
دائما هناك خلل في المصطلح، كأن مصلحة من مصالح بنموسى انتقلت لقطاع الشباب...
حشمو شوية...
لو اجتهدتم قليلا وسميتم العملية، بلقاءات الترافع قصد المصادقة على...... لكان التعبير ألطف وناعما بدل المقابلات الشفوية، كأننا جئننا في قصية خلع...
عندكم مشكلة في المصطلحات... 
فأنتم تنظمون مخيمات بشعار يهم الشباب...
شباب متألق ومسؤول...
طيب... لو أردنا تنزيل الشعار على مستوى مشروع عمل المخيم... ونحن نستهدف الأطفال واليافعين واليافعات... ماذا نفعل...؟
مخيمات ربيعة... وتسمونها الاصطياف والكلمة من الصيف،" الاصتياف"، وقع قلب التاء لتناسب الصاد فغدت اصطيافا... وهذا في اللغة يسمى إبدالا...
لن أناقش التجربة... فهذا موضوع آخر وشائك..
عندكم مشكل في المصطلحات...وعندكم عقل تربوي مدرسي يفكر في مجال يتقاطع مع المدرسة تربويا ولا يتماهى معها...
نظمتم، مؤخرا، منتدى للنساء، من المفروض  أن يكون عبارة عن فضاءات ورشات وندوات للنقاش والفاعليات الموازية، فإذا خو مفهوم المنتدى...فإذا بنا أمام لقاء احتفالي لا غير دون الدخول في التفاصيل...
بالله عليك... آخويا المهدي... هل الشراكة الموسعة، تعني تفويض اختصاص التقييم والتقويم... ولو بلجن مشتركة..؟ هل يعقل أن تدافع جمعية ما عن مشروع عملها التخييمي أمام لجنة مكونة من فاعلين جمعويين، ومسؤولين بالقطاع...؟  هناك شيء اسمه  تضارب المصالح... لا يمكن أن تكون طرفا  وحكما في الوقت نفسه..
التقييم عمل مؤسساتي... تنهض به أطر القطاع لا غير... والقطاع غني بالكفايات والعباقرة...
أما أن نجلس كتلاميذ امام لجنة فيها ممثلو بعض الجمعيات وكلنا في سباق محموم نحو ربح رهان المخيمات، فهذا عبث...
كل قرارات اللجن غير شرعية، لأن تكوينيها غير قانوني...
وعلى الأقل تحتاج إلى قانون يحدد تركيبتها وطريقة انتقاء ممثلي الجمعيات...
الشفافية هي الرهان...
والحكامة...هي القدرة على مساءلة صاحب القرار... والطعن فيه... لا أن يتحول البعض إلى آلهة في القطاع، يفتون حتى في لون طلاء مقر الوزارة..
أما تعبير المقابلة الشفوية، فللأسف هناك عقلية مدرسية تدبر هذا الملف...
التعبير المدني المناسب: هو لقاءات الترافع للمصادقة على مشروع عمل المخيم...
لا تقل لي المشروع البيداغوجي...
ولو استعملته الجن...
خويا المهدي... أترضى لنا أن يتم تقييمنا  بهذه الطريقة...؟
لا نشكك في نزاهة إخوتنا في اللجن..
لكن الحقيقة تقال ولو كانت مرة...
هناك تضارب المصالح...
هناك مفاهيم تسلطية غير واقعية: المقابلة الشفوية...
كونكور ديال جدارمية، هذا...؟
غدا...ربما نخضع للروائز...
أكرر... هو مشروع عمل تخييمي محدد الأهداف  والزمن وشبكة العمليات...
وليس مشروعا بيداغوجيا...
دعوا هذا الأمر لبنموسى...
وطلبة المعاهد التربوية...
خويا المهدي... أعرف أن ثلاث حقائب في حقيبة واحدة أمر مرهق...
وأعرف أن تدبير الحزب بقيادة ثلاثية مرهق أيضا...
كأن الرقم ثلاثة أصبح يلاحقك...
في انتظار مخرجات اللقاءات حول التكوين ومضامينه... لنمحص المنهجية والمضامين..
أتمنى أن تبدع الوزارة جهازها المفاهيمي...
وأن تدرك أن الشراكة الحقيقية لا تعني تفويض اختصاصات الوزارة...
ولسنا أرانب سباق...فنحن العداؤون الحقيقيون...في المضمار لا المنظرون...
ربما مازال الوقت أمامنا... خويا المهدي...لنصحح المسار...
والبداية... تخلص من ظل بنموسى في قطاعك...
تخلص ممن يجيدون  تدوير المصطلح الفرنسي...
تخلصوا من عقدة فرنسا...
فحتى فرنسا لها هفواتها...
 
خالد أخازي، روائي وإعلامي